كشف المستشار عمر مروان، مساعد وزير العدل، الأمين العام، المتحدث الرسمى باسم لجنة جمع المعلومات والأدلة وتقصى الحقائق التى شكلها محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى حوار ل«المصرى اليوم» عن أن اللجنة لديها أدلة جديدة فى أحداث الثورة بما يمكن من إعادة المحاكمة فى جميع قضايا قتل المتظاهرين والتى حصرناها فى 16 واقعة أبرزها «موقعة الجمل» وأحداث العباسية ومذبحة بورسعيد وماسبيرو وقضايا قتل المتظاهرين بالمحافظات». وشدد «مروان» على أن اللجنة ليس لديها خطوط حمراء وستعلن تورط أى مسؤول عن قتل المتظاهرين وحتى الاشتباكات التى كانت قوات الجيش طرفاً فيها، وأشار «مروان» إلى أن اللجنة الجديدة تختلف عن اللجنة التى شكلها الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، حيث تضم ممثلين عن أسر الشهداء ونشطاء، وطالب المواطنين بتقديم أى معلومات حول الوقائع للجنة لضمها لملف القضايا وإلى نص الحوار. ■ ما الفارق بين لجنة تقصى الحقائق التى شكلها الدكتور عصام شرف فى مارس 2011 واللجنة الجديدة التى أصدر الرئيس مرسى قراراً بإنشائها؟ - عملت فى اللجنة الأولى التى شكلها الدكتور عصام شرف وشغلت فيها منصب الأمين العام أيضاً وهناك اختلافات بين اللجنتين من بينها الفترة الزمنية التى تعمل اللجنة على تقصى الحقائق خلالها، فالأولى كانت لتقصى الحقائق حول الأحداث فى الفترة من 25 يناير 2011 إلى 11 فبراير 2011 بينما تتقصى اللجنة الحالية الحقائق عن الفترة من 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2012. ■ ما الاختلافات الأخرى التى تتميز بها اللجنة الجديدة؟ - التشكيل فى اللجنة الحالية يختلف تماماً عن الأولى حيث تضم اللجنة بعض المحامين المعروفين، ومن بينهم محمد الدماطى وخالد بدوى ومحسن بهنسى، وممثلو أسر الشهداء والمصابين وبعض النشطاء المهتمين بملف حقوق الإنسان ورعاية أسر الشهداء من بينهم «على حسن على وعلى الجنيدى ورمضان عبده وسليمان حسن محمد وأحمد راغب وراندا سامى محمد». ووجود هؤلاء جميعا يطمئن المجتمع كما أنه يؤكد شفافية البحث والتحقيقات والتقصى، وكل مجموعة عمل تضم 5 شخصيات على الأقل وهى «عضو هيئة قضائية ومحام وناشط وممثل عن الضحايا وإدارى». ■ ما عدد الأحداث المنوط باللجنة بحثها وتقصى الحقائق عنها؟ - حصرنا «16 واقعة» وهى أحداث قتل المتظاهرين فى 25 و28 يناير، وموقعة الجمل وأحداث فض ميدان التحرير فى «9 مارس و8 أبريل، وأحداث السفارة الإسرائيلية «مايو 2011 وأكتوبر 2011»، وأحداث العباسية «يوليو2011 ومايو 2012»، وأحداث ماسبيرو، وأحداث «محمد محمود»، وأحداث «مجلس الوزراء»، وأحداث «بورسعيد»، وأحداث «وزارة الداخلية»، بالإضافة إلى أحداث المرج وأحداث مسرح البالون وأحداث منشية ناصر وأحداث محافظات الإسكندرية والسويس وبنى سويف، بالإضافة إلى ملف «المفقودين» الذى تختص به لجنة فرعية لأهميته وخطورته. ■ بعض الأحداث كانت بين شباب الثورة وقوات من الجيش.. هل توجد حماية لأى مسؤول يثبت تورطه؟ - ليس لدينا أى خطوط حمراء ولا حصانة لمسؤول مهما كان منصبه أو موقعه فى الدولة وسنطرح جميع ما توصلنا إليه على الرأى العام ووجود نشطاء وأهالى شهداء سيدعم الشفافية فى إعلان نتائج التحقيقات. ■ وهل ستعيد اللجنة التحقيق فى كل الأحداث التى فحصتها لجنة عصام شرف من قبل؟ - اللجنة الحالية تستكمل أعمال اللجنة الأولى، نحن لا نعيد التحقيق فيما تم التحقيق فيه، ولكننا نسعى لجمع أدلة جديدة تدعم اتهام شخص بعينه، أما بالنسبة للأحداث التى لم يتم التحقيق فيها من قبل، فاللجنة تعمل على البحث عن المتهمين وإضافة الوقائع والأدلة وجمع التسجيلات والمعلومات حولها. ■ إعادة التحقيق معناها إعادة المحاكمة مرة أخرى فى قضايا قتل المتظاهرين؟ - يمكننا إعادة المحاكمة فى أى قضية طالما لم يصدر فيها حكم بات ونهائى، أو مر موعد الطعن على حكمها الأول ويمكننا تقديم الأدلة الجديدة لو حصلنا عليها قبل الطعن، وإن شاء الله ستظهر أدلة جديدة. ■ كم قضية صدر بها حكم نهائى؟ - لا يوجد حكم نهائى فى أى قضية ما يعنى أنه يمكن إعادة المحاكمة فى جميع القضايا وتقديم أدلة جديدة فيها. ■ إلى متى سيستمر عمل اللجنة؟ - وفقا للقرار الجمهورى فإن فترة العمل لمدة شهرين فقط، مر منها شهر، وتفاوتت نسبة التحقيق فى الأحداث، فهناك قضايا قاربت على الانتهاء وأخرى مازالت قيد البحث كما أن هناك تحقيقات خارج القاهرة وتقوم اللجنة المسؤولة بالسفر إليها لتقصى الحقائق فيها. ■ متى ستعلن نتائج التحقيقات للرأى العام؟ - نتعامل مع الإعلام بشفافية ولكننا نرفض إعلان تفاصيل التحقيقات حتى لا تتسرب المعلومات ويمكن للبعض الهروب خارج البلاد أو إخفاء الأدلة أو تهديد الشهود ولكن بمجرد انتهاء العمل ستعلن اللجنة كل نتائج التحقيقات على الرأى العام. ونسعى للتواصل مع كل المهتمين بالأمر من خلال موقعنا على الإنترنت وهو«www.ffc-eg.org» أو التواصل عبر الفاكس «24182940 - 24182930» وندعو كل وسائل الإعلام لنشر وسائل الاتصال بنا لتسهيل عمل اللجنة.
