أرسل الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، استغاثة أمس إلى الرئيس مبارك، يناشده فيها التدخل لحل أزمة بناء المطرانية الجديدة بمغاغة، بعد وقف البناء بتعليمات من اللواء أحمد ضياء الدين، محافظ المنيا، فيما نظم مئات الأقباط بالمنيا وقفة سلمية أمس عقب قداس الأحد، احتجاجا على قرار المحافظ. وصرح أغاثون ل«المصرى اليوم»: «لجأت للرئيس مبارك بعد أن أوصدت جميع الأبواب أمامنا»، موضحا أن «الأزمة السابقة كانت من أجل الحصول على قرار بهدم المطرانية القديمة التى كانت آيلة للسقوط، ولم تحل إلا بعد مخاطبة الرئيس، وبعد الهدم باتت الأزمة فى السماح ببناء مطرانية جديدة بعد أن حصلنا على موافقة مجلس المدينة أول يونيو الماضى، ودفعنا رسوم الرخصة وقمنا بتأسيس جزء من المبانى، إلا أن ضياء الدين أعطى تعليمات للإدارة الهندسية بالمنيا بإيقاف التراخيص». من جانبه قال محافظ المنيا إن الأسقف خالف الاتفاق الذى تم توقيعه مع المحافظة، والذى يتضمن ضرورة إزالة مقر المطرانية القديم بأكمله والسور، مؤكدا أن المبنى الإدارى المكون من 5 أدوار مازال قائماً، وكذلك دورات المياه والسور، رغم قيام المحافظة بالترخيص بإقامة السور على المبنى الجديد والأبواب الخرسانية. وشدد ضياء الدين على أنه لا يقبل إقامة مقرين وكنيستين للمطرانية متواجهتين فى مكان واحد أو مسجدين متقابلين فى نفس المكان، «لأن الحق فى العبادة يأتى فى المرتبة الثانية بعد استقرار الامن والسلام بين المواطنين». فى سياق آخر صرح مصدر كنسى بمطرانية ديرمواس، بأن كاميليا شحاتة زوجة الكاهن تاضروس سمعان تتواجد حاليا بالقاهرة فى أحد الأماكن التابعة للكنيسة، لمحاولة تهدئتها نفسيا بعد الأزمة التى أعقبت خروجها من بيت زوجها بالمنيا. وقال المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إن جهات أمنية عليا كان لها الفضل فى العثور على زوجة الكاهن وتسليمها للكنيسة، مشيرا إلى أن زوجة الكاهن كانت تمكث لدى أقاربها فى القاهرة، نافيا الشائعات التى ترددت عن ذهابها لأى جهة، لكنه عاد ولامها «لأنها لم تظهر فى التوقيت المناسب لتقضى على الشائعات وتنزع فتيل الفتنة الطائفية».
