«البرادعي»: يجب أن تتشاور مصر مع جميع الأطراف لعلاج الوضع الأمني في سيناء

اعتبر الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، الاثنين، أن تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء يعود لمتطرفين يمثلون «مصدراً للقلق»، حسب وصفه، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تشاور مصر مع جميع الأطراف ل«اتخاذ تدابير علاجية»، حسب تعبيره.
وترحم «البرادعي» في حسابه على «تويتر»، خلال وقت سابق على شهداء هجوم سيناء، الذي أسفر عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً وإصابة 7 آخرين، قائلاً: «رحم الله الشهداء، الإرهاب لا دين له، غياب السيطرة الأمنية لأسباب عديدة في سيناء كان معروفا للجميع وما حدث للأسف لا يجب أن يكون مفاجأة».
وطالب بإعادة تقييم الوضع الأمني واتخاذ الخطوات المطلوبة لاستعادة السيطرة «لكي لا ندور في حلقة مفرغة يجب فورا دعوة كل الأطراف المعنية لتقييم الوضع الأمني واتخاذ الخطوات المطلوبة لتستعيد مصر سيطرتها على سيناء».
يذكر أن هجوماً وقع، مساء الأحد، على كمين قرية «الحرية» بالقرب من معبر كرم أبو سالم، أسفر عن مقتل 16 جندياً وضابطاً وإصابة 7 من القوات المسلحة.
من جانبه أكد الرئيس محمد مرسي أن دماء شهداء هجوم سيناء لن تضيع هدراً، مقدماً خالص تعازيه لأسر أبناء شهداء الحادث، وللشعب المصري، بأكمله.
وأضاف مرسي في كلمة له، بثها التليفزيون المصري في الواحدة والنصف من صباح الاثنين، أنه يتم الآن تقديم الرعاية الكاملة للمصابين، وأنه صدرت أوامر واضحة إلى كل قواتنا المسلحة والشرطة الداخلية للتحرك من أجل مطاردة منفذي الهجوم الغادر.
وأشار مرسي إلى أن الحادث لن يمر بسهولة، وأن القوات المصرية ستفرض السيطرة الكاملة على مناطق سيناء، لتظل آمنة، وفي الوقت نفسه أعلنت رئاسة الجمهورية عن حداد رسمي لمدة 3 أيام.
من جانبه توجه وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، عصر الاثنين، إلى مقر رئاسة الجمهورية، للقاء الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية استعدادًا للتوجه إلى مدينة رفح، لمعاينة نقاط تمركز قوات حرس الحدود المصرية جنوب رفح.
بينما نعت القوات المسلحة المصرية شهداء «هجوم سيناء»، الذي راح ضحيته 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا، وإصابة 7 آخرين، وتعهدت بالتعاون مع قوات وعناصر وزارة الداخلية، وأبناء سيناء، لاستعادة الأمن والاستقرار للحدود المصرية في أسرع وقت.
وقالت القوات المسلحة في بيان لها الاثنين: «إن هذا العمل الإرهابي سيزيد من قوة وإيمان وصلابة وعزيمة أبناء القوات المسلحة ويعزز من إصرارهم على تنفيذ القسم بأداء الواجب المقدس لحماية أمن وسلامة الأراضي والحدود المصرية».