الجلسة الختامية لمجلس محلى مركز أسوان، أمس الأول، شهدت أحداثاً ساخنة أثناء مناقشة الإجراءات التى تمت لتمليك مساكن وأراضى النوبيين المضارين من بناء خزان أسوان وتعليته الأولى والثانية خلال الفترة من 1903 وحتى 1933، حيث انتقد أعضاء المجلس مصطفى عبدالمحسن، رئيس مدينة أسوان، واتهموه بتعطيل وتعقيد إجراءات التمليك وعدم تنفيذ توجيهات جمال مبارك، أمين السياسات فى الحزب الوطنى، خلال زيارته الأخيرة للمحافظة التى أعلن فيها عن السير فى إجراءات تمليك النوبيين المضارين من بناء الخزان أسوة بنظرائهم المهجرين الذين تم تعويضهم بعد بناء السد العالى فى 1964، وانسحب رئيس المدينة من الجلسة، احتجاجاً على هذه الانتقادات. قال أحمد عز، أحد أعضاء المجلس: المواطنون يترددون على الوحدة المحلية أكثر من 7 مرات لإنهاء إجراءات التمليك، وفى النهاية يخبرهم الموظف بأنهم لم يستوفوا الشروط. أضاف محمد المهدى، أحد الأعضاء: رغم صدور التوجيهات بتمليك المساكن والأراضى للنوبيين المضارين من بناء الخزان، تمت الموافقة على التمليك ل8 ملفات من بين آلاف الطلبات المقدمة. ووجه المهدى حديثه إلى رئيس المدينة: إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية وفق النموذج سنقاضيك شخصياً، عندها ثار رئيس المدينة على أعضاء المجلس قائلاً: «أنا مابتهددش وأرفض هذا الكلام»، وانسحب من الجلسة وتوجه الأعضاء بعدها إلى مكتب مصطفى السيد، محافظ أسوان، الذى حاول تهدئة الأعضاء ووعدهم بحل المشكلة.