فى الإسكندرية وفى أول نوفمبر عام 1921. ولد كمال الدين رفعت لأب يعمل مهندساً للرى وحصل على الابتدائية من مدرسة الأورمان فى 1934 ثم التوجيهية فى 1940 والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1942، ويمكن وصف كمال رفعت بأنه جيفارا العالم العربى حيث لعب دورا محركا فى الكثير من الحركات العربية، ففى الأربعينيات اتصل ببعض التنظيمات اليسارية، ثم اتصل بعزيز المصرى واستمرت علاقتهما حتى وفاة عزيز المصرى وخلال خدمته، كضابط، فى الخرطوم استطاع أن يجمع بعض العناصر فى السودان فى تنظيم سرى لمقاومة الاحتلال الإنجليزى. وبعد عودته شارك فى تشكيل بعض المنظمات الخاصة لمهاجمة أفراد قوات الاحتلال فى القاهرة والإسماعيلية، كما شارك فى حرب فلسطين 1948. وكان له دور بطولى فيها، وفى تلك الفترة اتصل ببعض الضباط الوطنيين الأردنيين، من أمثال قاسم الناصر، الذين شكلوا فيما بعد حركة الضباط الأحرار الأردنيين. وكان أول لقاء لكمال رفعت بالرئيس عبدالناصر أثناء حرب فلسطين. وانضم لتنظيم الضباط الأحرار فى الخلية الأولى التى كونها عبدالناصر وعمل على نشر الفكرة بين الضباط. وفى أكتوبر 1951 جمع الفدائيين من طلبة الجامعات والموظفين ودربهم فى صحراء الفيوم على حرب العصابات وبدأ حرب المقاومة ضد الإنجليز فى منطقة القناة. كما كان عين التنظيم فى القصر ولعب دورا مهماً فى الإعداد للثورة منذ 1951 وفى ليلة الثورة كُلفِّ بالقبض على بعض الرتب الكبيرة. وبعد نجاح الثورة عُيَّن فى المخابرات الحربية وأصبح مسؤولاً عن قسم بريطانيا، وتولى أعمال الفدائيين فى القناة، وفى 1956 تولى قيادة أعمال المقاومة السرية فى القناة أثناء العدوان الثلاثى، وقاد عمليات الفدائيين الفلسطينيين داخل إسرائيل من سوريا والأردن ولبنان وساهم فى قيام المقاومة الفلسطينية عام 1959. وكان رفعت هو أول وزير للعمل من أغسطس 1961 إلى سبتمبر 1962 ومن يونيو 1967 إلى نوفمبر 1970، وارتبط بصدور القرارات الاشتراكية ولعب دوراً فى علاقة الثورة بحركات التحرر العربية، وعندما عاد من لندن فى أوائل 1974، وكان سفيراً لمصر بإنجلترا، ومع بداية الانفتاح- وقف يواجه هذه الردة وشارك فى تأسيس المنبر الاشتراكى الناصرى ولم تسمح الحكومة به، فشارك فى دعم منبر التجمع الوطنى الوحدوى، وأصبح المتحدث الرسمى له حتى لقى ربه فى مثل هذا اليوم 13 يوليو 1977.