«لن أسمح مطلقاً للدكتور البرادعى بممارسة العمل السياسى وتنظيم لقاءات داخل الجامعات»، بهذه الكلمات رد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، على سؤال حول إمكانية سماحه للدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بتنظيم ندوات ولقاءات مع الأساتذة والطلبة داخل الجامعات. وقال هلال، خلال فعاليات معسكر أبو بكر الصديق الذى تنظمه وزارة الأوقاف بالإسكندرية، مساء أمس الأول: «ليس من حق الدكتور البرادعى أو غيره ممارسة العمل السياسى والحزبى داخل الجامعات، ولن أسمح له بذلك، ولكن مرحباً به أستاذاً فقط، لأننا لن نحول الجامعات إلى ساحات للمعارك السياسية» . وأضاف وزير التعليم العالى: «لست ضد المشاركة السياسية والاجتماعية لطلبة الجامعات، ولكن دون أى تدخلات من جهات خارجية، أما الطلبة الذين تحركهم جماعات من خارج الجامعة ب(ريموت كنترول) ويتعرضون ل(غسيل مخ) ف(مايلزمونيش)». وأكد هلال أن من حق طلاب الجامعات التعبير عن أفكارهم وآرائهم ولكن وفقاً للعادات واللوائح الجامعية، قائلاً: «من حق الطلاب أن يعبروا عن آرائهم ويعلنوا رفضهم لأى حزب، ولكن فى حدود التقاليد، ولن يمنعهم أحد، أما أن يرفعوا اللافتات ويشتموا ويلعنوا الحكومة، فهذا تعبير عن الرأى بطريقة غير صحيحة». ونوّه الوزير إلى أنه سيتم تخفيض أعداد الطلاب داخل المدرجات فى الكليات بصورة ملحوظة، اعتباراً من العام الجامعى الجديد، مؤكداً أن العدد لن يتجاوز 500 طالب فى كل مدرج، حتى فى كليات الحقوق والتجارة والآداب، وأشار إلى أنه تم تقنين الانتساب الموجه فى الجامعات، وسيتم تعميم نظام «التعليم المفتوح» اعتباراً من العام الدراسى الجديد، لأنه يوفر من المصروفات بالنسبة للطالب الذى سيدفع من 100 إلى 200 جنيه فقط، بدلا من 600 إلى 800 جنيه فى الانتساب الموجه.