قررت وزارتا الزراعة والصحة الاكتفاء باستخدام لقاح واحد لتحصين الطيور فى مزارع الدواجن من «العترات» المعزولة محليا بدلا من استخدام 22 لقاحاً كما كان يحدث فى الفترة الماضية. قال الدكتور محمد مصطفى الجارحى، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، «إن القرار يستهدف القضاء على عشوائية التحصين»، مشيرا إلى أنه تقرر تشكيل لجنة عليا للتحصينات لتحديد اللقاح المناسب، والإعداد لمناقصة عالمية لتوريده. وأضاف أن الشركات المرخص لها باستيراد اللقاحات البيطرية من الخارج سيكون عليها التقدم من خلال هذه المناقصة طبقا للاشتراطات التى تم إقرارها بهذا الشأن. وأشار «الجارحى» إلى أن مشكلة فيروس أنفلونزا الطيور تكمن فى انتشاره فى المزارع المنتشرة بكثافة فى الوادى، والدلتا، وليس فى التربية المنزلية كما كان معروفا فى السابق، وأكد أن الأجهزة البيطرية استفادت من تجربة مكافحة المرض فى وضع خطط مكافحة تتناسب مع الأوضاع الحالية للفيروس. وكشف «الجارحى» عن بدء صرف تعويضات للمضارين من مرض أنفلونزا الطيور، تشجيعاً على الإبلاغ عن حالات الإصابة، موضحا أنه سيتم صرف 50% من قيمة الطيور فى التربية الريفية، و70% للمضارين فى مزارع الدواجن طبقا للاشتراطات التى وضعتها الهيئة بالتنسيق مع اتحاد منتجى الدواجن. وأضاف أنه لن يتم تطبيق نظام التحصين فى التربية الريفية، موضحا أن الأجهزة البيطرية سوف تكثف جهودها خلال الفترة المقبلة لتوعية المربين فى التربية المنزلية لتطبيق قواعد الأمان الحيوى للوقاية من مرض أنفلونزا الطيور. وفيما يتعلق بإجراءات استيراد اللحوم من الخارج أكد «الجارحى» أنه تقرر أن تضم اللجان البيطرية المشرفة على شحنات اللحوم المستوردة، عضواً من الهيئة بالإضافة إلى 3 أعضاء من معهد بحوث صحة الحيوان، والجامعات ومديريات الطب البيطرى, مؤكدا أنه تقرر أيضا قيام أعضاء اللجان البيطرية بكتابة إقرار بمسؤوليتهم عن هذه الشحنات فى حالة ثبوت إصابتها بالأمراض التى تحظر دخولها إلى البلاد.