يعقد مجلس نقابة المحامين، برئاسة النقيب حمدى خليفة، اجتماعاً طارئاً اليوم الجمعة لمناقشة آخر التطورات والمساعى التى تجريها لجنة إدارة الأزمة مع القضاة، التى تفجرت، عقب حبس إيهاب ساعى الدين، ومصطفى فتوح، المحاميين، 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة التعدى على باسم أبوالروس، مدير نيابة قسم ثان طنطا. وعقد خليفة، اجتماعاً مساء أمس الأول، مع المستشار سرى صيام، رئيس مجلس القضاء الأعلى، لمناقشة تداعيات الأزمة، ورفض خليفة الإفصاح عن أى معلومات حول الجلسة، وقالت مصادر إن الاجتماع تناول سبل التهدئة، وإن المستشار صيام طلب من حمدى خليفة وضع تصور لإنهاء الأزمة. وعلى صعيد تطورات الأزمة أعلن عدد من المحامين بمدينة المحلة فى الغربية أمس، عن تنظيم مؤتمر دولى الخميس المقبل، فى مقر ناديهم، لشرح الأزمة، مهددين بتدويل القضية، وعرضها على ما سموه الجهات المسؤولة خارجياً. وقال المحامون إنهم وجهوا الدعوات لحضور المؤتمر إلى اتحاد المحامين الأوروبى، والأفروآسيوى، والعربى، وعدد من المنظمات الحقوقية، ومنظمات المجتمع المدنى، ووكالات الأنباء العالمية والمحلية. وواصل المحامون اعتصامهم الدائم بمقر النقابة العامة، بعد أن أكد لهم خليفة استمرار الاعتصام، لحين بت المجلس فى فضه من عدمه، ونظم العشرات منهم وقفة احتجاجية على سلالم دار القضاء العالى، أكدوا خلالها مواصلة اعتصامهم لحين التحقيق مع عضو النيابة العامة وإحالته للمحاكمة، أسوة بزميليهم المحبوسين، مع ضرورة وقف تنفيذ الحكم لحين الفصل فى طلب الاستئناف المقدم حالياً. واستمر إضراب المحامين فى المحافظات عن العمل أمام محاكم الجنايات، ومقاطعة الخزائن، انتظاراً لقرارات جديدة من النقابة العامة أو الفرعية، واستمر الحصار الأمنى حول مجمعى محاكم طنطا والمحلة، خشية حدوث أى أعمال شغب، ولتأمين قاعات المحاكم، ومكاتب القضاة، ووكلاء النيابة. وقدم نحو 70 محامياً 5 بلاغات وشكاوى جديدة أمس، إلى النقابتين العامة والفرعية، ضد زميلهم وجيه صديق، مطالبين بوقفه عن العمل، وإحالته إلى لجنة تأديب، لتقديمه اعتذاراً عن المحاميين المحبوسين، وتنازلاً منهما عن بلاغاتهما ضد النيابة العامة، وهو الأمر الذى أكدوا أنه لم يحدث على الإطلاق.