شهد الرئيس حسنى مبارك، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الاحتفال بتخريج الدفعة الحادية والستين من ضباط الكلية البحرية دفعة المشير «فخرى فؤاد محمد ذكرى»، قائد القوات البحرية الأسبق أثناء حرب أكتوبر. كان فى استقبال الرئيس مبارك لدى وصوله الكلية البحرية المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق مهاب مميش، قائد القوات البحرية، ومدير الكلية البحرية. بدأت مراسم الاحتفال بتقديم التحية للرئيس، طبقا لتقاليد البحرية باستخدام أعلام الإشارة الدولية وأنوار المورس والصفارات البحرية والمشاعل الضوئية بالوحدات البحرية بالبحر، كما تم سحب أعلام الإشارة على الصارى بكلمة «مرحبا بالسيد الرئيس». ثم تقدمت من اتجاه البحر بعض اللنشات السريعة طراز سى فوكس، تحمل علم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وعقب ذلك قدم مجموعة من الطلبة فى مختلف المراحل الدراسية عرضا للأنشطة الرياضية التى تنفذ بشكل يومى داخل الكلية البحرية، أبرزت مدى ما يتصف به الطلبة من توافق عضلى وعصبى وكفاءة بدنية عالية، تزيد من قدرة تحملهم تنفيذ المهام. وقدمت مجموعة أخرى بيانا عمليا لأعمال الإمداد البحرى، وقامت مجموعة من الطلبة بتجهيز سطح الطيران لاستقبال احدى طائرات الهليكوبتر، ثم قدمت عناصر من تشكيلات ووحدات القوات البحرية عرضا تخصصيا لعدد من المهام التى تقوم بها لفرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخاصة وحماية المجرى الملاحى ومشاركة أجهزة الدولة فى تحقيق التنمية الشاملة. واختتمت العروض بالعرض العسكرى الذى قدمته مجموعات من طلبة الكلية البحرية من مختلف السنوات الدراسية يتقدمهم حملة الأعلام، وردد الطلبة شعار الكلية (الشرف - العلم - الفداء) ليؤكدوا العهد على استكمال إنجازات من سبقوهم من قادة وضباط. وقام الرئيس مبارك عقب إعلان نتيجة الدفعة 61 بحرية بتقليد أوائل الخريجين المصريين والوافدين من السودان والمملكة العربية السعودية نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية تقديرا لتفوقهم. كشف الفريق مهاب مميش، قائد القوات البحرية، مدى التطور الذى وصلت إليه القوات البحرية لمواكبة ما وصل إليه العلم البحرى الذى يشهد تطور جديدا فى المعدات والأجهزة، وقال إن القوانين البحرية تتغير من حين إلى آخر، وأن الكلية البحرية تزود دائما بكل ما هو حديث فى الأجهزة والمعدات لكى يخرج الفرد المقاتل قادرا على التعامل مع كل ما هو حديث. وحول التنسيق مع الجهات الأخرى لمكافحة الهجرة غير الشرعية قال: «تعد الهجرة غير الشرعية مخالفة حدودية مسؤول عنها جهات سيادية فى الدولة، لكن دور القوات البحرية هو التحرك فور تلقى بلاغ عن ذلك لإيقاف محاولة الهجرة، مشيرا إلى أن دور القوات المسلحة هو الحفاظ على أبنائنا، لذلك عندما نصل إلى الحادث نقوم بتقديم الدعم الغذائى والخدمة الطبية ثم يتم تسليم الهاربين إلى الجهات السيادية».