وصف الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، قرار أحزاب الوفد والتجمع والناصرى بالإصرار على المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بأنه «شق» لصف المعارضة، وقال فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «لست مرتاحا لتصرف الأحزاب الثلاثة، وكنت أتمنى حدوث توافق بين المعارضة على مقاطعة الانتخابات للضغط على النظام، لكن هذا التصرف جعل إمكانية الضغط عليه محدودة». وعن أسباب إصرار الأحزب على المشاركة فى الانتخابات، قال حرب إن السبب المعلن هو عدم جدوى المقاطعة، أما غير المعلن فهو تردد الأحزاب الثلاثة وخوفها من إغضاب الحزب الوطنى وحرصهم على التواصل معه بنفس الطريقة القديمة المتمثلة فى التنسيق مع «الوطنى» سياسياً. وأضاف حرب أن «الجبهة» - وهو صاحب موقف ثابت لمقاطعة الانتخابات - سيدرس قرار الأحزاب الثلاثة وتداعياته فى الأيام المقبلة لأنه - حسب حرب - وضعنا إزاء خلاف حقيقى على الساحة السياسية التى انقسمت إلى فريق يطالب بالمقاطعة وإحداث تغييرات دستورية ويرى أن المشاركة ما هى إلا تمثيلية، وفريق آخر يرى أنه فى جميع الحالات لابد من دخول الانتخابات. وحول موقف «الجبهة» من ائتلاف الأحزب الأربعة الذى يضم «الوفد والناصرى والتجمع والجبهة» بعد هذا القرار، قال حرب إن كل السيناريوهات مطروحة، منها أن نراجع موقفنا كحزب من المقاطعة أو ندعو الأحزاب الثلاثة لمراجعة موقفها من المشاركة فى الانتخابات والنظر فى الأمر من جديد أو أن يحدث نوع من التفاهم. وتعليقا على إعلان الأحزاب الثلاثة هذا القرار قبيل الزيارة المتوقعة من الجمعية الوطنية للتغيير لها خلال الأسابيع المقبلة قال حرب: «لقد دعيت للمشاركة فى هذه الزيارات باعتبارى عضوا فى الجمعية، ورغم استباق الأحزاب للزيارة بإعلان قرار المشاركة، فإننا مصرون على إتمامها حتى يتضح الموقف النهائى للجميع».