تُكثف أجهزة الأمن في وزارة الداخلية جهودها لضبط متهمين، ذبحا عاملًا أمام زوجته، وأطفاله في منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، وفرا هاربين. تلقى اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، الجمعة، بلاغًا بمقتل عاطل داخل شقته في منشأة ناصر، وأفادت التحريات بأن متهمين اقتحما شقته فجرًا، وذبحاه أمام أطفاله الصغار وزوجته، وأن سبب الحادث الثأر من المجني عليه، الذي فر هاربًا من بلدته في صعيد مصر بسبب قتل ابن عمه لأحد أفراد عائلة المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت لمكان البلاغ، حيث استمعت إلى شهود عيان، الذين أكدوا أن المجني عليه حضر منذ عدة شهور إلى المنطقة وبصحبته أطفاله وزوجته، واستأجر الشقة التي قُتل بها، وأنه في الأيام الأخيرة ظهر بعض الأشخاص الذين كانوا يسألون عنه ويراقبونه من بعيد. وتبين من مناظرة النيابة العامة لجثة المجني عليه أنه ذبح بآلة حادة، وبطريقة مأساوية، حيث ظهرت على رقبته آثار الذبح، وأن المتهمين كانا ينتقمان من القتيل، ولم يتركا له فرصة للنجاة، وكشفت التحقيقات التي أجراها المستشار أحمد حبيب، مدير نيابة غرب القاهرة الكلية، أن المجني عليه «عاطل» استقر في منطقة منشأة ناصر عقب هروبه من قريته في الصعيد خوفًا من انتقام عائلة القتيل الذي قتله ابن عمه منه وأخذها بالثأر، وأن المتهمين ظلا يبحثان عن المجني عليه الذي هرول إلى القاهرة واصطحب معه زوجته وأطفاله للاختفاء والهروب. وأضافت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، أن المتهمين توصلا إلى مكان اختفاء المجني عليه، وراقباه حتى صعد إلى شقته، وصعدا خلفه فجرًا، واقتحما شقته، وذبحاه أمام زوجته وأطفاله، وفرا هاربين. وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين، وأخطرت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبطهما وإحضارهما للمثول أمامها للتحقيق.
