تعرض الكاتب والروائى جمال الغيطانى، رئيس تحرير «أخبار الأدب» لوعكة صحية فور انتهائه من تسجيل إحدى حلقات برنامج «مصر النهارده»، حيث أصيب بارتفاع مفاجئ فى ضغط الدم انتقل على إثره إلى مستشفى برج الأطباء بالمهندسين، وأكد الأطباء أن ارتفاع الضغط جاء بشكل مفاجئ أدى إلى حدوث «ارتشاح» مياه على الرئتين لذلك تم حجزه بغرفة الرعاية المركزة لحين استقرار حالته. انتقلت «المصرى اليوم» إلى المستشفى حيث تجمع إخوته ومعهم الكاتب يوسف القعيد فى انتظار وصول طبيبه الخاص الدكتور جلال السعيد، استشارى أمراض القلب، وقال إسماعيل الغيطانى، شقيقه: «اتصلنا بطبيبه فور وصوله للمستشفى، وجاء على الفور من المنصورة لمتابعة حالته، خاصة أنه قام بإجراء عملية قلب مفتوح منذ فترة». وفى غرفة الرعاية المركزة، قال الغيطانى بصوت هادئ وسط الأجهزة الطبية إنه يعتقد إقباله على إجراء عملية جراحية فى الشريان الأورطى، مؤكداً أن أول ما سيطالب به بعد تلك الوعكة الصحية إعفاؤه من «أخبار الأدب»، وقاطعه القعيد، مؤكداً أنه لا يصح أن يتخذ أى قرار وهو فى حالة صحية غير جيدة. الغيطانى تحدث فى حلقة أمس الأول من برنامج «مصر النهارده»، وقال للإعلامى خيرى رمضان: «مصر تعبر منطقة بها مطبات خفيفة، ولكنها مستمرة مثل النهر الذى أصبح يقلقنى أمره فى الفترة الأخيرة، ولابد أن تكون أولوية كلامنا هى سلامة الدولة المصرية، فمثلاً مشكلة المحامين والقضاة تعكس الارتداد إلى المرحلة القبلية وهذا تخلف، كما أننا لابد أن نتفادى المشاكل التى تتعرض لها الوحدة الوطنية بين المسلم والمسيحى، خاصة أن العلاقة تعرضت لشرخ كبير». وركز الغيطانى فى حواره على مشكلة النيل وقال: «أشعر بالخطر تجاه النيل فى الفترة الأخيرة، وهناك عدة مستويات تتحمل مسؤولية الأزمة، وللأسف منذ السبعينيات مصر أدارت ظهرها لأفريقيا، فبعد أن كانت تقوم بطباعة كتب لطلبة حوض النيل فى الأزهر بلغاتهم المختلفة، اختفى هذا الدور تماماً، بالإضافة إلى أخطاء السياسة التى تمت تجاه أفريقيا، ففى عهد ناصر كان هناك اهتمام دائم بعلاقة مصر بالحبشة، لكن السادات كان يكره الاشتراكية، فدخل فى اشتباكات وساءت العلاقات مع الحبشة، لذلك أعتقد أننا مقبلون على مشكلة كبيرة جداً لن يسهل حلها بعد اتفاقية النيل، ولابد أن يكون هناك مبدأ حساب للمسؤولين عن تلك الاتفاقية تحديداً، ويُسأل فى ذلك وزير الرى السابق لأنه مسؤول بدرجة كبيرة». وأضاف: «أقدم اقتراحاً قد يراه البعض خيالاً علمياً.. أتمنى أن ينظر له بعين الاعتبار وهو الحفاظ على مياه النيل التى تصب فى البحر المتوسط وذلك بعمل مشروع يحول مجرى النيل إلى منخفض القطارة ليصب فى الصحراء الغربية لأن تطورات دول حوض النيل ومشروعاتها النيلية لن نقدر على وقفها ولكن مع عدم تكرار أخطاء مشروع توشكى». وانتقد الغيطانى بعض الموضوعات، وعلى رأسها أن الدولة لا تمنح قلادة النيل إلا لمن يحصل على تكريم خارجى أولاً، رغم وجود من يستحقون ذلك مثل الدكتور محمد غنيم ومجدى يعقوب، مؤكداً أن مصر دائماً تحترم من يأتى من بعيد حيث يكتسب قيمة كبيرة، وهذا فكر سائد لدينا.
