أكد القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، أنه لا يمثل إلا نفسه عندما يكتب تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأضاف، خلال ندوة نظمها نادي دبي للصحافة، مساء الأربعاء، «ليس لي دخل بالحكومة، وليس لها دخل فيما أكتبه من تغريدات». وعادة تثير تعليقات الفريق على «تويتر» الجدل، لاسيما حديثه عن الإخوان المسلمين في مصر. وخلال الندوة، أكد خلفان أنه تم «ضبط مجموعة من المواطنين المتورطين في مبايعة مرشد الإخوان المسلمين». وتفصيلا، قال القائد العام لشرطة دبي: «عاد أحدهم إلى دولة الإمارات باعتباره حامل راية الخلافة في الإقليم»، مؤكدًا أن الفترة المقبلة «ستشهد مواجهة عظيمة بين الخليج والإخوان المسلمين». ولفت إلى أن «مسؤولين حاليين في دول عربية تابعين للإخوان المسلمين دأبوا على الشكوى من أنهم كانوا يتعرضون للظلم في عصور ماضية، وعانوا من الكبت والقمع، والآن يمارسون أشد أنواع القمع ويطلبون مني عدم الكتابة بهدف قمعي». وأضاف خلفان: «دخولي على تويتر كشف لي كثيرًا من الأمور، منها أن هناك عددًا كبيرًا من غير الإماراتيين، خصوصا في إحدى دول الخليج ينتمون إلى الإخوان». ولفت إلى أنه كلما اتسعت رقعة هذه الجماعة «فستزيد احتمالات حدوث البلبلة». وأشار إلى أنه أستفاد من «تويتر» كذلك في معرفة أن هناك كثيرًا من الأشخاص يظهرون أنهم «سلفيون» فيما ينتمون في الخفاء إلى جماعة الإخوان، معتبرًا أن هذه «ظاهرة عجيبة» يمكن وصفها ب«التقية غير المسبوقة»، وتعكس كثيرًا من «الزيف والرياء، إذ يؤكدون لمسؤوليهم أنهم سلفيون ويكشفون وجهًا آخر وراء الكواليس». وأفاد خلفان بأن قناعة ترسخت لديه عبر «تويتر» بأن هناك من يخطط على مستوى دول الخليج للإطاحة بحكوماتهم، والإتيان بالخلافة، لافتًا إلى أن «هناك أشخاصًا في الخليج بايعوا مرشد الإخوان بيعة كبرى وصغرى وسمي أحدهم أميرًا للإقليم». وتابع خلفان «يهاجمنا البعض بسبب ولائنا لشيوخنا وثقتنا فيهم، فيما أنهم يستميتون من أجل شيوخهم»، وأكد أن «الجمهوريات التي كانت تصفنا بالأمس بأننا بدو، أدركت الآن أن نظام الحكم في بلادنا حقق إنجازات عظيمة». وحول الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم مؤخرًا، قال خلفان إنهم «مجموعة صغيرة ابتعدوا عن الطريق الصحيح وأعلنوا الولاء للمرشد الذي عين أحدهم أميرًا، ونحن نعيدهم الآن إلى صوابهم»، معتبرًا أنهم «ليسوا معتقلين، لكن يتم تقويمهم لحين العودة إلى عقيدتهم الخليجية السليمة». وأكد أن «الإخوان سيخسرون كثيرًا إذا ناطحوا دول الخليج»، مؤكدًا أن مجلس التعاون سيهب ويقف وقفة واحدة ضد أي محاولة لزعزعة استقراره، «دولة الإمارات تتمتع بالبنية القوية والمتنية، نظرًا لأن لها 7 حكام». وأفاد خلفان بأن الإخوان يتحدثون إلى وسائل الإعلام في الظاهر بطريقة سلمية، ويعلنون أنهم لا يسعون إلى تصدير الثورات إلى الخارج، وفي ملتقياتهم وجلساتهم يقولون شيئا آخر. ولفت إلى أنهم اجتمعوا أخيرا مع أشخاص خليجيين وتحدثوا معهم عن الإطاحة بأنظمة خليجية وحرضوهم على التمرد والانقلاب. وأوضح أن الخليج ليس خطًا أحمر على إيران فقط، لكن على الإخوان المسلمين، مؤكدًا أنهم لن يحكمون الخليج إطلاقًا وسيدخلون في دوامة كبيرة إذا قرروا المواجهة.
