جهاز التنسيق الحضارى أرسل خطاباً رسمياً إلى جامعة القاهرة يحذرها من المساس بمبنى مصنع «الأهرام للمشروبات (البيرة)»، الذى آلت ملكيته للجامعة، ليصبح امتداداً لمبانيها فى منطقة «بين السرايات». ورفضت الهيئة مخطط الجامعة ل«هدم المبنى» وتحويله إلى مبان حديثة وتغيير معالمه التراثية. قال الدكتور سمير غريب، رئيس هيئة التنسيق الحضارى، ل«المصرى اليوم» إن المبنى مسجل كمبنى ذى طراز معمارى متميز، طبقاً للقانون 144 لسنة 2006. وأضاف أن اللجنة المخصصة لحصر المبانى فى محافظة الجيزة وضعت المبنى ضمن المبانى المعمارية المتميزة فى المحافظة التى لا يمكن هدمها مطلقاً. وأشار إلى أنه أرسل خطاباً للدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة، بهذا الشأن، أخبره فيه بأن جهاز التنسيق الحضارى رأى أن الاحتفاظ بالمبنى أهم بكثير من هدمه. وأكد غريب أن المبنى من الممكن أن يكون رمزاً جميلاً ومميزاً لجامعة القاهرة فى القرن الحادى والعشرين بدلاً من «القبة» رمزها التقليدى الحالى. كانت جامعة القاهرة استعانت بخبرة كندية لوضع مشروع تصميم هندسى لأرض «المصنع» فى «بين السرايات» لتنفيذه خلال الفترة الماضية. وقررت الجامعة تخصيص الأرض لنقل جميع المراكز البحثية من داخل الجامعة إلى الأرض الجديدة، بالإضافة إلى تخصيص مساحات للخدمات الطلابية وإقامة «جراج» تحت الأرض لتقليل كثافة السيارات فى الحرم الجامعى وقاعة مؤتمرات ومبنى للضيافة لاستقبال الزائرين الأجانب. وفى الوقت الذى علمت فيه «المصرى اليوم» أن الجامعة تحاول التفاوض مع جهاز التنسيق الحضارى حول هدم المبنى، رفضت الدكتورة هبة نصار، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع، الحديث فى الوقت الحالى، مشيرة إلى أنها ستحدد موعداً آخر للحديث مع الإعلام عن الموضوع.