تسلمت نيابة حوادث جنوبالقاهرة، أمس، بإشراف المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول، التقرير المبدئى للجنة مديرية الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، الخاص بكوبرى السيدة عائشة، الذى اشتعلت فيه النيران، بسبب ماسى كهربائى وانفجار أنبوبة غاز، وأدى إلى تدمير محتويات مخزن تابع لحى الخليفة، وامتدت «ألسنة اللهب» إلى جسم كوبرى السيدة عائشة، مما تسبب فى التواء العوارض الحديدية. وأوصى التقرير بضرورة إغلاق الكوبرى 3 أسابيع لحين الانتهاء من الإصلاحات، لأن جسمه تأثر من أعلى، لكن الدعامات الأساسية بدت سليمة لعدم وصول النيران إليها، وتم إرفاق التقرير فى محضر التحقيقات التى يجريها محمد عبدالمنعم، رئيس النيابة، وجاء فيه أنه: بفحص الكوبرى بناء على طلب النيابة العامة من اللجنة المشكلة، التى ضمت محمود حسين، مهندساً بمديرية الطرق والكبارى بالمحافظة ومهندساً بمكتب الاستشاريين العرب، نوصى بإغلاقه بداية من اتجاه السيدة نفيسة المؤدى إلى مدينة نصر ومصر الجديدة مع سير حركة المرور من ناحية مدينة نصر إلى السيدة نفيسة. وأشار التقرير إلى أن الكوبرى يحتاج إلى استبدال الأجزاء التالفة منه والمتمثلة فى «الطبالى»، وذلك يحتاج إلى مدة تصل إلى 3 أسابيع. وتبين من المعاينة التى أجرتها النيابة العامة أن الحريق بدأ بحدوث ماس كهربائى وتسبب فى انفجار أسطوانة غاز صغيرة الحجم، وامتدت النيران إلى جسم الكوبرى. وقال العميد حسن البرديسى، وكيل الإدارة العامة لمرور القاهرة، إنه تم إعداد خطة مرورية وإعداد محاور بديلة، خاصة فى الاتجاه من منطقة السيدة نفسية إلى مصر الجديدة ومدينة نصر، وتم تزويد المنطقة بلوحات إرشادية، وتأمل الإدارة العامة للمرور فى أن يتم الإصلاح فى أسرع وقت. من جانبه قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إن الحريق الذى شب فى الكوبرى نتج عنه وجود انصهارات فى البلاطة العلوية بالكوبرى، فضلاً عن حامل الكوبرى، والشركة ستقوم بفصل الجزء الذى تعرض للحريق، وطوله نحو 15 مترا، واصفاً عملية إصلاح الكوبرى بأنها معقدة، خاصة أنها ستمر ب3 مراحل. من جهة أخرى، بدأت محافظة القاهرة إعداد الدراسات الهندسية لنقل تجار سوق الجمعة بالتونسى وإنشاء السوق الجديدة على مساحة 15 فداناً تسلمتها منذ عدة أيام من وزارة الإسكان بمدينة 15 مايو، ومن المقرر الانتهاء منها خلال شهرين.