دخل اعتصام موظفى وإداريى هيئة الأبنية التعليمية يومه الثامن، أمس، مؤكدين مواصلة الإضراب لحين تسوية الأزمة، فيما رفضوا ما أعلنه الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، عن صرف شهرين مكافأة سنوية بدلاً من 15 شهراً، مقابل فض الاعتصام، ووصفوا صفقة الوزير ب «المذلة». ففى الإسكندرية، رفع نحو 200 موظف بالهيئة، فى اعتصامهم، لافتات كتبوا عليها عبارات «لسنا لصوصاً ولا نقبل الإهانة» رداً على اتهامات الوزير لهم بالفساد، وطالبوا بالتحقيق معهم لإثبات هذه الاتهامات التى وصفوها ب «العشوائية»، وجددوا رفضهم صرف شهرين مكافأة. وفى الدقهلية، طالب الموظفون بسحب الثقة من علاء الرفاعى، رئيس اللجنة النقابية، لموافقته على صفقة الوزير، وأعلنوا مواصلة الإضراب عن العمل، مشترطين تقديم الوزير اعتذارا عن إساءاته لهم، إلى جانب صرف مستحقاتهم المالية. وفى السويس، واصل 60 موظفاً إضرابا عن العمل بدأوه الاسبوع الماضى، وأعلنوا تأييدهم لزملائهم فى باقى المحافظات فى موقفهم الرافض لمكافأة الوزير التى وصفوها ب «المهينة»، وأشاروا إلى تمسكهم ب 12 شهراً مكافاة، وقال محمود فخرى، إدارى بالهيئة، إنه سيتم تصعيد الإضراب إذا لم يستجب الوزير لمطالبهم. وفى دمياط، أغلق الموظفون أبواب الهيئة، وواصلوا إضرابهم، فيما قالت إحدى المهندسات إن قرار الوزير يمثل «إهانة لهم ودماراً لأسرهم»، وحملوا لافتات مكتوباً عليها «الشرفاء يعتصمون.. لا لسياسة زكى بدر». وفى بورسعيد، أعلن العاملون استمرار اعتصامهم داخل فناء المقر لحين استعادة حقوقهم «المسلوبة». وفى الشرقية، استمر إضراب نحو 350 موظفاً بالهيئة، وقال إيهاب فوزى، مدير مكتب مدير الأبنية، إن الوزير قرر استبعاد موظفى الأبنية من مكافأة الامتحانات كى تسدد الوزارة مديونية، مؤكداً مواصلة الاعتصامات لحين التراجع عن عدم صرف المكافأة السنوية، فيما استنكر محمد عبد الرحمن، موظف، إلغاء علاج الموظفين بالتأمين الصحى، معلناً تمسكهم بحقوقهم فى المكافأة والعلاج. وفى الفيوم، أعلن العاملون عدم فض الاعتصام إلا فى حالة التأكد من صرف مستحقاتهم المالية، وطالبوا بتدخل الرئيس مبارك لتسوية الأزمة. وفى القليوبية، هدد العاملون بتصعيد الاعتصام إذا لم يستجب الوزير لمطالبهم، وأعلنوا دراسة الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل، فيما أعلن غالبيتهم رفضهم مكافأة الشهرين التى سبق أن أعلن عنها «بدر».