أعلن محمد بن نخيرة الظاهري سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ،إدانة بلاده القوية لاعتداء تنظيم داعش على 21 من العمال المصريين العاملين فى ليبيا وسفك دمائهم البريئة، معربة عن تعازيها قيادة وحكومة وشعبًا الى لجمهورية مصر العربية الشقيقة وإلى أهالي ضحايا الجريمة الارهابية. جاء ذلك فى خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة، اليوم على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا، وبحضور السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة. وقال إن الإمارات تجدد إدانتها الجرائم الشنعاء التي يرتكبها تنظيم داعش والتي مازالت تتوالى بقتل الأبرياء مشددًاعلى أن الجريمة البربرية الشنعاء التى ارتكبها ضد العمال المصريين وغيرها من الجرائم لن تزيدنا الإ إصرارًا وقوة وعزمًا، وستعزز من تعاوننا مع شركائنا في التصدي للتهديدات الإجرامية لتنظيم داعش وغيرها من المنظمات الإجرامية الإرهابية ، حتى يتم اجتثاث هذه الآفات من المنطقة العربية برمتها. وأكد الظاهرى تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل والتام مع مصر الشقيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف، وأنها تضع كل إمكاناتها لدعم الجهود المصرية في مكافحته حتى يتم دحره واستئصاله نهائيًا، وأضاف: إن الإمارات تدعم وتؤيد كافة الإجراءات التي تتخذها مصر لحماية أمنها واستقرارها وللحفاظ على سلامة مواطنيها . ولفت إلى أن هذ الجريمة البشعة تؤكد ما نادينا به من ضرورة دعم الدول العربية والأسرة الدولية للشعب الليبي الشقيق بقيادة البرلمان الليبي المنتخب وحكومته التي انبثقت عنه، لبسط سيادتهم على سائر التراب الوطني وضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي بتمكينه من التصدي لهذه التنظيمات المتطرفة التي انتشرت على الأراضي الليبية، معتبرًا أن استقرار ليبيا بعيدًا عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية، ويعزز أمن المنطقة ودول الجوار . وقال إن المأساة التي تعيشها أوطاننا العربية من جراء استشراء الإرهاب الغاشم على أيدي المتطرفين والفئات الباغية التي ترعاها هذه التنظيمات الإجرامية والتي ترتكب هذ الجرائم الوحشية يومًا بعد يوم تتطلب منا التكاتف والوقوف معًا لمواجهتها حتى يتم دحرها واستئصالها من جذورها . ومن جهة أخرى، عبر الظاهرى عن رفض الإمارات المطلق الانقلاب الحوثي في اليمن الشقيق وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، مؤكدًا دعمها السلطة الشرعية وإدانة استمرار احتجاز الرئيس اليمني عبد ربه هادى منصور ،ورئيس الوزراء والمسئولين من قبل الميليشيات الحوثية، مطالبًا بإطلاق سراحهم فورًا والانسحاب الكامل من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة التى استولوا عليها من المنشآت العسكرية والأمنية، والعمل على الاستقرار من خلال الانخراط في العملية السياسية . وقال إن دولة الامارات تدعم جهود كافة القوى اليمنية التي تسعى بطرق سلمية ودون استخدام العنف والتهديد لاستئناف العملية السياسية، من خلال إقرار الدستور والترتيب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وبناء الجيش والأمن ومؤسسات الدولة على أسس وطنية، وذلك وفقًا لمرجعية المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني بما يحافظ على وحدة اليمن وأمنه وسلامه الاجتماعي. ودعا الظاهرى الى ضرورة تنفيذ مجلس الأمن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة باليمن خصوصا وأن ما يجري في اليمن الآن يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله.