فى إطار المتابعات الإسرائيلية للساحة المصرية، تناول مراسل "يديعوت أحرونوت" فى القاهرة "ألديد باك" المظاهرات التى شهدها ميدان التحرير يوم الجمعة، وقال إنه بالرغم من توافد الآلاف على الميدان إلا أنه يصعب القول أنها كانت مظاهرات حاشدة أو قوية، وبالرغم من حشد الإسلاميين من جميع التيارات وتواجد الكثير من القوى الثورية، فلم يمتلئ الميدان بالمتظاهرين كما كان خلال أيام الثورة. وأوضح "ألديد" أن الكثير من معارضي النظام والمنتمين للحركات الإسلامية تم جلبهم للقاهرة من المدن والمحافظات المختلفة للمشاركة فى المظاهرات، لكن بالرغم من هذا الحشد فقد كان نصف الميدان خاويًا وترك مجالاً لحركة سير السيارات، مقارنًا الوضع بالأيام الأولى للثورة أو للمليونيات الضخمة التى كان يغلق فيها الميدان كاملاً. كذلك أشار إلى انتشار كبير لبائعي المشروبات والمأكولات والملابس الرخيصة والأعلام، والأشخاص الذين قاموا ببيع "تى شيرتات" تحت لافتة ضخمة عليها صورة مرشح الإخوان المسلمين "محمد مرسي"، بالإضافة بائعي الجوارب الرخيصة، الذين شاركوا المتظاهرين فى هتافاتهم، فى إشارة إلى أنهم كانوا سببًا فى زيادة أعداد المتواجدين بالميدان. وقال مراسل "يديعوت" إنه من المحتمل أن يكون من أسباب خلو الميدان هو حرارة الجو التى قاربت الأربعين، حيث ارتدى المتظاهرون أغطية الرأس لساعات طويلة لمعانتهم من حرارة الشمس والرطوبة، كذلك فقد تعرض الكثير منهم لضربات شمس وتلقوا علاجا فى المستشفيات الميدانية التى أقامها الإخوان فى الميدان. وانتشرت الخيام الكبيرة والمظلات لحماية المتظاهرين التى كانت بمثابة مأوى لهم من حرارة الشمس، وقاموا برش المياه على أنفسهم للتخفيف من الحرارة.