وجهت مجلة "دير شبيجل" الألمانية انتقادات حادة إلى السعودية، بسبب الحكم الذي وقع على المدون السعودي رايف بدوي بالسجن والجلد بسبب انتقاده هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واصفة ذلك الحكم بأنه "بربري" مثل الأحكام التي يصدرها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". واسترجعت المجلة الأوسع انتشارًأ في ألمانيا حادثة ضرب رأس امرأة بالسيف ثلاث مرات في يناير الماضي، بتهمة أنها اساءت معاملة ابنة زوجها من امرأة أخرى، وقتلها في الوقت الذي كانت تنفي فيه المرأة التهمة عن نفسها. وقالت "دير شبيجل": "هذه الحادثة مجرد مثال على العقوبات البربرية التي تصدر في المملكة السعودية، والتي بالكاد يمكن تمييزها عن الأحكام الدموية التي يصدرها قضاء تنظيم الدولة الإسلامية". وأشارت إلى رايف بدوي الذي حكم عليه بالحكم عشر سنوات وألف جلدة بسبب كتباته، وهو الحكم الذي استدعى انتباه العالم بأسره. ونشرت "دير شبيجل" صورة تضم معلومات "أنفوجراف" عن تشابه الأحكام بين السعودية وداعش، إذ جاء حكم بيع المنتجات الكحولية الجلد في مناطق "داعش" ووفقًا لما يحكم به القاضي في السعودية، والرجم عقوبة لزنا الزوج أو الزوجة في الدولتين، والجلد عقوبة لزنا الأعزب، إلا أنه في "داعش" يتم الجلد علنًا، وقطع اليد عقوبة للسرقة في المملكة وتنظيم الدولة، وعقوبة "حد الحرابة" على إثارة الشغب، حيث تقطع اليد اليمني والرجل اليسرى، وفي السعودية تقطع القدم واليد، كما يحكم بالموت على المثليين جنسيًا، وعلى المرتدين، في السعودية مثلما يحدث في "داعش". وأوضحت "دير شبيجل" أن تشابه الأحكام التي تصدر في السعودية مع نظيرتها التي تصدر في المناطق التي تسيطر عليها "داعش" لا يعد صدفة، مدللة على ذلك بأن السعودية و"داعش" ليس لديهما دستور مكتوب، وهما استثناء في العالم الإسلامي، فحتى الدول التي تطبق عقوبات متطرفة مثل السودان والعراق، لديهما قانون عقوبات يضع الحدود للمواطن والقاضي. وأضافت أن السعودية و"داعش" يتبنيان الأصولية الإسلامية متمثلة في الوهابية.