شهد اليوم الأخير من "عرب بلاست"، إحدى أضخم المعارض العالمية في مجالات البتروكيماويات والبلاستيك والمكانيات الصناعية ذات الصلة، مناقشات مستفيضة حول تأثير أسعار النفط على قطاع البتروكيمياويات الخليجي. قال متخصصون في قطاع البتروكيماويات الخليجي أن القطاع محمي من أي ركود أو انكماش حيث لا تزال مستويات العرض غير قادرة على مواكبة الطلب. وقد لبى القطاع الطلب العالمي المتنامي بأكثر من 150 مليون طن من البتروكيماويات على مدى ربع قرن أي منذ عام 1990 حتى نهاية العام 2014. ويقوم قطاع البتروكيماويات الخليجي حالياً على الغاز وهناك حراك كبير تشهده الشركات الخليجية نحو إنتاج الكيماويات المتخصصة. وتوقع خبراء أن يزداد الطلب على خامات البلاستيك الخليجي التي تعتبر الأدنى على المستوى العالمي. وقال فهد بن عبدالله الذيبان، المدير العام لشركة Gulf Polymers عن العلاقة بين اسعار النفط وقطاع البتروكيماويات وتحديداً صناعة البوليمرز في منطقة الخليج بأن اسعار النفط قد خفضت اسعار البولميرز بنسبة 25 بالمائة منذ بداية ديسمبر حتى الوقت الحالي. وقال الذيبان بأن انخفاض اسعار البوليمرز قد يزيد من معدلات الطلب من دول مثل الصين والهند وبعض الدول الأوروبية والأفريقية. وأوضح بأن وفقاً لأحدث التحليلات فإن اسعار النفط سوف تعاود الإرتفاع خلال الربع الثاني من العام الحالي لأن الفائض النفطي يكون قد استهلك وأعيد التوازن العالمي بين العرض والطلب. وأضاف الذيبان بأن الطلب على البوليميز في السعودية هو الأعلى في العالم العربي للعدد الكبير من المصانع التحويلية المتواجدة في المملكة. وتعد شركة Gulf Polymersشركة رائدة تتخذ من دبي مقراً لها لخدمة كافة الأسواق العالمية من خلال توفير منتجات البولميرز الخاصة بصناعة البلاستيك. وقال خبراء بأن حجم استهلاك البوليمر الفردي في منطقة الخليج تصل إلى 14 كيلوغراماً مقابل 28 كيلوغرام في أوروبا الغربية، ما يعد ميزة تنافسية للقطاع للمنافسة على الصعيد الدولي. على صعيد آخر، قال خبير في قطاع البلاستيك أن في الإمارات 1000 مصنع لإنتاج البلاسيتك في حين أن حوالي 20 من هذه المصانع تقوم بتعزيز معداتها وآلياتها الحالية حيث أن قيمة الإستثمارات في هذه الترقية بلغت حوالي 75 مليون دولار أميركي في العام 2014 وحده. وقال "ساتيش كانا"، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات، الجهة المنظمة للمعرض: "تقوم الحكومات الخليجية على إتخاذ خطوات نوعية في تعزيز قطاع الصناعات البلاستيكية التحويلية من خلال تطوير مجمعات ومناطق صناعية. وسيشهد القطاع اندماجات في الفترة المقبلة مما سيدعم حجم العرض من البلاستيك، ما سيعزز التصدير الخليجي لوجهات متعددة في أوروبا وآسيا وأفريقيا. وأضاف "كانا" بأن ما يواجه قطاع البتروكيماويات في الخليج هو استدامة اسعار الغاز للمحافظة على الميزة التنافسية للقطاع حيث أن الشركات العاملة في هذا القطاع تعمل على تذليل هذا التحدي من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتأمين موارد اضافية للغاز وتبني الإبتكار في عملياتها الإنتاجية.. وأضاف "جين جشوا"، مدير معرض "عرب بلاست" 2015: "عملت الشركات العارضة على مدى أربعة أيام على تعزيز شبكتها الإقليمية من العملاء خلال مشاركتها في المعرض لتأكيد مركزها الريادي في تلبية الاحتياجات المتنامية لمنتجات ومعدات تصنيعية ذات جودة عالية في المنطقة". وشهد المعرض عرض معدات وآلات تصنيعية نوعية وفائقة التطور. وأنجزت الشركات العارضة صفقات ضخمة جراء طلبيات الشراء التي حققتها. وقال "جشوا" بأن المعرض بات حدثاً هاماً ينتظره خبراء البلاستيك كل عامين. وأضاف: "حرص خبراء من شركات البلاستيك الخليجية على حضور المعرض على مدى ايامه الأربعة للإطلاع على المعدات المعروضة وتقييم افضل الخيارات المتوفرة لهم في وقت يشهد القطاع ارتفاعاً كبيراً في الاستثمارات الخاصة بتجهيزات معدات وماكينات البلاستيك". ورسّخ معرض "عرب بلاست" 2015 موقعه على الصعيد الدولي كإحدى أفضل المعارض المتخصصة في العالم في مجال البلاستيك. وعرضت الشركات المشاركة أحدث تقنيات الصناعات البلاستيكية والمطاطية. وتنافست الشركات بقوة لعرض أحدث التقنيات في صناعة البلاستيك في المعرض الذي قدم أفضل الحلول التصنيعية التي وصلت اليها التكنولوجيا الحديثة في عالم البلاستيك.