رفع المجلس التصديرى للجلود مذكرة عاجلة الى وزير الصناعة الدكتور محمود عيسى للمطالبة بالابقاء على كيان المجلس التصديرى واحدا دون تقسيم كما تطالب غرفة دباغة الجلود ، مؤكدا اعتراضه على تقسيم المجلس الى قسمين للجلود المدبوغة والمصنوعات الجلدية. وقال احمد شورت رئيس المجلس ، ان اعضاء مجلس ادارة المجلس التصديرى يرفضون بالاجماع تقسيم المجلس الى مجلسين منفصلين لدباغة و صناعة الجلود ، مؤكدا ان الاعضاء المعترضين على هذا الاتجاه تقدر نسبة صادراتهم الى اجمالى صادرات قطاع الجلود المدبوغة والمصنعة ب 70 % . وقال شورت ان تقسيم المجلس الى مجلسين منفصيلن سيؤدى الى انتفاء الدور الذى اقيم من اجله فى توحيد القطاع والنهوض بصادراته ، خاصة وان تجربة الفصل مررنا بها سابقا واثبتت فشلها ، مضيفا ان التقسيم سيؤدى ايضا الى تعطيل عملية النقل الى الروبيكى ، منوها الى ان ذلك يعد الهدف الحقيقى لغرفة الدباغة والقائمين عليها من مطلب تقسيم المجلس . وقال شورت الى ان المجلس الواحد لقطاع الجلود يعد نقطة الالتقاء الوحيدة التى تجمع صفوف القطاع وتوحد اهدافه خاصة فيما يتعلق بالتصدير بما يحول دون العمل كجزر منعزلة منفردة فى مصالحها ، لافتا الى ان المجلس يعد ايضا النقطة الوحيدة التى تجمع غرفتى الجلود "الدباغة والصناعة" بما يساعد فى تقريب و جهات النظر و الحد من تعارض المصالح بين الطرفين. و قال هشام جزر - وكيل المجلس التصديرى للجلود - ان تقسيم المجلس الى قسمين سيؤدى الى خسائر فادحة لقطاعى الجلود الدباغة و الصناعة وذلك لاتاحة الفرصة للتعارض فيما بينمها ، مؤكدا رفضه الشديد لهذا الاتجاه . واشار الى ان تجربة فصل المجلس الى مجلسين منفصلين جرى تجربتها سابقا فى عام 2003 ولم تحقق نجاحا يذكر ، الامر الذى دفع وزارة الصناعة الى اصدارقرار عام 2005 بضم المجلسين فى مجلس واحد لتحقيق الاهداف المرجوة من المجلس ، مؤكدا ان المجلس استطاع النجاح بالفعل بعد توحيده فى تحقيق اهدافه ، مستشهدا فى ذلك بزيادة صادرات الجلود بنوعيها المدبوغة و المصنعة من 150 مليون جنيه علم 2004 الى 1.3 مليار جنيه عام 2011 . وقال جزر ان جدوى الابقاء على مجلس واحد للجلود تكمن فى تمثيل كافة القطاعات المعنية بالجلود فى كيان واحد ، حيث يضم المجلس الحالى منتجى الجلود المدبوغة من كافة المناطق بمصر حيث يوجد تمثيل لمدابغ مصر القديمة والمناطق الحرة بقويسنا و كفر الزيات والاسكندرية ، كذلك الحال مع منتجى المصنوعات الجلدية حيث يمثل صناع الجلود من قبل اتحاد الصناعات ، و ايضا تجار الجلود ومستلزمات الانتاج من خلال اتحاد الغرف التجارية بما يحقق التكامل المطلوب للارتقاء بالصناعة وصادراتها . وقال شريف يحيى - وكيل ثان المجلس ورئيس شعبة تجار المنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية - ان المجلس حصد نجاحات وانجازات عديدة خلال السنوات الماضية مؤكدا انه قادر على تحقيق اهداف القطاع التصديرية بما لا يدع هناك منطق اى سبب حقيقى يدفع تقسيمه . واشار الى ان من اهم انجازات المجلس خلال الفترة الاخيرة تشكيل لجان متخصصة للانشطة والملفات المهمة ، منها لجنة النقل الى الروبيكى و التى تتضمن تنظيم اليات النقل السريع والامن خاصة على مصالح صغار المدابغ ، كذلك سبل تطوير القطاع والارتقاء به بعد النقل ، مضيفا ان المجلس شكل ايضا لجنة حول المعارض الداخلية والدولية المتخصصة فى الجلود واعداد خطة متكاملة حول خريطة المعارض فى مصر والدول المجاورة وتيسير مشاركة الصناع و المصدرين بها. واضاف يحيى ان من انجازات المجلس ايضا خلال الفترة الماضية اعداد دراسة وافية حول تعديل برامج دعم الصادرات بما يحقق توسيع دائرة المستفيدين منه ، حيث ثبت ان انخفاض قيمة المساندة الممنوحة للقطاع احد اهم الاسباب التى تحول دون النهوض بالصادرات والارتقاء بها . ويذكر ان الدكتور حمدى حرب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات تقدم مؤخرا بمذكرة الى وزير الصناعة يطالب فيها بمطلبين ، الاول باقصاء غرفة صناعة الجلود بالاتحاد عن لجنة النقل الى الروبيكى و قصر التمثيل باللجنة على غرفة الدباغة وحدها ،والثانى بتقسيم المجلس التصديرى الى مجلسين منفصيلن لكل من الدباغة و الصناعة ، وفضلا عن الاعتراض الشديد الذى لاقاه المطلبان من المجلس التصديرى للجلود والاعضاء السبعة المستقيلين من الغرفة لاقى ايضا هجوما عنيفا من قبل غرفة صناعة الجلود والتى اعتبرت هذه المطالب تجر لظلما عليها وتضر مصالحا.