وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تضارب تصريحات كلا من حملتى مرشحي الرئاسة المصرية بأنه "إضطراب سياسي"، فبعد إعلنت حملة مرشح الإخوان المسلمين "محمد مرسي" عن إنتصاره فى الجولة الثانية جاءت حملة المرشح "أحمد شفيق" لتؤكد على تقدم مرشحها ،وهو الأمر الذي علقت عليه الصحيفة الإسرائيلية بأن أرض النيل مازالت بعيدة عن الإستقرار السياسي . وعن المظاهرات التى طالبت بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل ، قالت الصحيفة لقد إمتلأ الميدان بوجوه مختلفة تماما عن التى ظهرت فى المليونيات السابقة خلال الثورة المصرية، وأضافت أن "الميدان الذي شهد تظاهرات الشباب التى أسقط نظام مبارك قد قام الإسلاميين المتشددين بإحتلاله معتبرين نزولهم لميدان التحرير بمثابة مراسم رسمية لإعلان فوزمرسي برئاسة مصر"، وأوضحت أن من نزل للتحرير من الإسلاميين المؤيدين لمرشح الإخوان أرادوا أن يقروا بفوز مرشحهم على الرغم من عدم الإعلان رسمياً عن نتائج الفرز. و أشارت الصحيفة إلى التواجد الكثيف لمرتدي الجلباب والمتقبات فى الميدان ورافعى أعلام الإخوان وصور "مرسي"،كما أشارت إلى قلق المصريين لتوقعهم صدامات عنيفة فى أعقاب الإعلان النهائي لنتائج الإنتخابات وتحديد هوية الرئيس المصري القادم. من ناحية أخرى، ألمحت يديعوت أحرونوت إلى نقل مبارك لمستشفى المعادى العسكري إثر إصابته بجلطة دماغية جعلته في حالة حرجة، مذكرا بأن مستشفى المعادي هي نفسها المستشفى التى نقل إليها الرئيس المصرى السابق أنور السادات قبل ثلاثون عاما بعد تعرضه لعملية إغتيال وفارق فيها الحياة .