فى أسلوب اعتبرته صحيفة "معاريف" تغييرًا عنيفًا للهجة القيادة الإسرائيلية، تطرق وزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك" لحادثة إطلاق النار على مواطن إسرائيلي بنيران على الحدود مع مصر، حذر "باراك" من فقدان مصر للسيطرة على سيناء، وأن إسرائيل تتوقع من القاهرة أن تتحمل المسئولية عن التزاماتها بالإشراف ومراقبة سيناء وزيادة سيطرتها على المنطقة. قال "باراك" إن الإسرائيليين ما زالوا يعانون من الإرهاب القادم من الجنوب، مشيرًا لحادثة إطلاق الصواريخ على الجنوب الإسرائيلي منذ يومين ولم تسفر عن سقوط ضحايا. أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: أننا نرى تدهورًا مقلقًا فى السيطرة الأمنية المصرية على سيناء، وننتظر نتائج الانتخابات الرئاسية، ونتوقع من الرئيس القادم أن يضع نهاية سريعة لتلك الهجمات التى تتعرض لها إسرائيل. أكد أنه على مصر أن تتحمل المسئولية فى جميع التزاماتها الدولية، ومن بينها اتفاقية السلام مع إسرائيل والترتيبات الأمنية المتعلقة بسيناء. أوضحت "معاريف" أن مجموعة من الإرهابيين اخترقوا الأراضي الإسرائيلية قادمين من سيناء وأطلقوا قذيفة "أر بي جي" وفتحوا النيران على عمال إسرائيليين يعملون فى بناء الجدار الحدودى الفاصل بين الدولتين، وأسفر الهجوم عن سقوط عامل إسرائيلى قتيلاً. على الفور انتقل لموقع الحادث مجموعة من مقاتلى اللواء "جولانى" - أحد أقوى الألوية الإسرائيلية القتالية - للاشتباك مع مجموعة الإرهابيين، فيما أكدت مصادر بالجيش الإسرائيلي أنها قتلت أحدهم على الأقل، وفر الباقي وتقوم وحدات الجيش الإسرائيل بمسح المنطقة للتأكد من أنهم ليسوا داخل الأراضي الإسرائيلية. نفى مصدر عسكري رفيع المستوى وجود أي معلومات استخباراتية أو تحذيرات استباقية عن الحادثة، وأعلنت مستوطنات الجنوب حالة التأهب القصوى ونشرت الشرطة فى تحومها لمنع أيه محاولات للوصول إليها ومهاجمتها.