أعرب عدد من الشخصيات العامة والسياسية عن دعمهم للفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال لقاء مفتوح نظمه حزب مصر القومى بالمشاركة مع مجلس الأعمال الكندى لدعم "شفيق" بأحد فنادق القاهرة مساء أمس الأربعاء. شددت مني عبد الناصر كريمة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على اهتمامها بعدم خلط الدين بالسياسة وتأييدها الدولة المدنية، وأضافت خلال مشاركتها فى المؤتمر "مش ممكن نبقي تبع الإخوان المسلمين"، مؤكدة أنها مسلمة الديانة ولكن مصر وأمنها ووحدتها فوق الجميع. بينما قالت جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إنها تريد دولة مدنية معربة عن تحيتها وتقديرها ل "ثورة 25 يناير" التي غيرت تاريخ مصر. وأضافت "نريد كلنا أن نقف يد واحدة لأجل مصر ونختلف باحترام وكل مايهمنا ذهاب الجميع لصناديق الانتخاب، وحرام علي اللي يبطل صوته.. ده واجب وطني ومتخافوش، الإنسان موقف". وتابعت جيهان :"لا أعرف الفريق أحمد شفيق.. ولكني رأيت ماسيفعله وله ماضٍ، ولايجب أن يحسبوه على نظام الرئيس السابق حسني مبارك لأنه عندما عرض عليه رئاسة الوزراء كانت البلد تمر بأصعب المراحل ورفض وقتها أن يهرب من الموقف وقرر المواجهة". وقال الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي، إن أول قراراته إذا ما تولي الحكم ستكون لصالح مصابي "ثورة 25 يناير" الذين وصفهم بأنهم "أبطال"، وذلك باستكمال علاجهم وصرف مخصصاتهم المالية. وجدد شفيق خلال المؤتمر وعده بإسقاط ديون الفلاحين، والإعادة الفورية للمهاجرين من أهالي النوبة لأراضيهم باعتباره تنفيذ التزام قديم للحكومة المصرية عمره 60 عامًا. وتعهد شفيق بانطلاق مجموعة فنية، بعد فوزه مباشرة، فيما يطلق عليه "الرول شو" لإخطار العالم كله أننا بصدد إنشاء أكبر منطقة اقتصادية في العالم في بورسعيد والسويس، وأن مصر لابد أن تعود المركز الرئيسي للتجارة الحرة، وأضاف شفيق أننا بلغنا من الإهمال في حق بلدنا ما لايمكن أن يطاق أو يتم تحمله.
وقال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، إنه كان وسيظل يرى أن "السياسة والدين" كالزيت والماء لا يختلطان، محذراً من يتاجرون بالدين على امتداد عدة عقود. وأكد الفقى دعمه للدولة المدنية التي تمثل الدولة العصرية الحديثة ودولة سيادة القانون والتي يرى أن "شفيق" يمثلها. وشددت النائبة البرلمانية السابقة، منى مكرم عبيد، على دعمها لشفيق، قائلة: إنه يصلح للمرحلة الراهنة، لأننا نحتاج لرجل دولة له رؤية ويبحث عن المصالحة الوطنية، ولا يريد إقصاء أي فصيل سياسي. من جانبه رفض هاني هلال، وزير التعليم العالي الأسبق، التصريح لوسائل الإعلام قائلاً: "بطلت أتكلم في السياسية"، لكنه قال فى تصريح للصحفيين ردًا لسؤال حول دعمه لشفيق، قائلاً:"ودي محتاجه سؤال". واللافت للنظر أن الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التعليم الأسبق، قال لوسائل الإعلام نفس الجملة، مضيفًا: لن أعود للساحة السياسية ثانية.. أنا مجرد مواطن عادي وأستاذ جامعي"، كما رفض الحديث عن دعمه لشفيق.