تحت شعار "أكون أو لا أكون" يدخل المنتخب البرتغالي لكرة القدم مواجهة قوية ومصيرية أمام نظيره الدنماركي في بطولة كأس الأمم الأوروبية الرابعة عشرة "يورو 2012" في السادسة مساء اليوم، الأربعاء، بتوقيت القاهرة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية "مجموعة الموت" بالدور الأول للبطولة المقامة حاليًا في بولندا وأوكرانيا. ووضع المنتخب البرتغالي نفسه في هذا الموقف الصعب بعد خسارته في المباراة الأولى أمام ألمانيا بهدف دون مقابل ليصبح رصيده صفر من النقاط في الوقت الذي فاز فيه المنتخب الدنماركي في نفس الجولة 1 / 0 على الفريق الهولندي، لذلك ستكون مباراة اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة للمنتخب البرتغالي من أجل البقاء في دائرة المنافسة على التأهل لدور الثمانية. ولن يكون أمام البرتغاليين سوى تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط للحفاظ على أملهم في المنافية بقوة على قطع إحدى بطاقتي التأهل للدور ربع النهائي، خاصة أن هذه المباراة تسبق لقاء هولندا مع ألمانيا في التاسعة إلا ربع. كما أن البرتغالي تسعى للثأر لهزيمته أمام الدنمارك 1/ 2 في ختام مسيرتهما بمجموعتهما في التصفيات المؤهلة ليورو 2012 في أكتوبر الماضي. ويدرك المنتخب البرتغالي بقيادة المدرب الشاب باولو بينتو (42 سنة) أن مشكلته تكمن في القدرة على استغلال الفرص التي تسنح له؛ حيث سجل الفريق هدفًا وحيدًا في آخر أربع مباريات خاضها؛ لذلك فإنه يطمح إلى علاج هذه السلبية من أجل تحقيق الفوز الأول له عام 2012، ويشعر لاعبو البرتغال خاصة النجم المتألق كريستيانو رونالدو، بأنه إذا تحقق هذا الفوز ربما يشهد عام 2012 أول لقب للمنتخب البرتغالي في البطولات الأوروبية. أما منتخب الدنمارك فيدرك أنه تستطيع مواصلة سلسلة نتائجه الجيدة أمام البرتغال والحد من خطورة رونالدو، ويحتاج المنتخب الدنماركي إلى تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط من أجل قطاع تذكرة العبور لدور الثمانية مباشرة دون الانتظار لمباراة الجولة الأخيرة. ويرى مورتن اولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي أن سجل فريقه أمام المنتخب البرتغالي يمنحه الأفضلية ولكنه لا يضمن له النتيجة خاصة أن المنتخب البرتغالي يدرك أن المواجهة غدا ستحسم مصيره في البطولة، لكنه قال: "لا أرغب في أن يعلق مصير فريقي بأحذية هولندا"، ولذلك سيلعب الدنمارك بكل قوة واصرار على تحقيق الفوز أمام البرتغال، وعدم ترك مصيره معلقًا حتى لقاء هولندا في الجولة الأخيرة.