تسلم الدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ، اليوم الاربعاء مبادرة سلام من وفد قيادات أبناء جبال النوبة بالولاياتالمتحدةالامريكية الذى قام بجولة ميدانية بولاية جنوب كردفان وعدد من الولايات. وكان الوفد التقى عددا من القيادات السياسية والتنفيذية ومنظمات المجتمع المدنى وعامة المواطنين من أبناء ولاية جنوب كردفان على مستوى المركز والولايات للوقوف على أسباب الحرب بالولاية وسبل علاجها .. وسيعرض الوفد فحوى مبادرته فى لقاءات مقررة بالرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان محمد طه . وكشف محمد أبوعنجه أبوراس رئيس الوفد فى تصريحات صحفية عقب لقائه مساعد الرئيس السوداني ، عن عزم وفده اجراء لقاءات مع قادة التمرد فى الولاية واطلاع الدوائر الغربية ومجموعات الضغط فى الولاياتالمتحدةالامريكية التى لم يستبعد أن يكون لها يد فى تأجيج الحرب والصراع بين دولتى السودان وجنوب السودان والتمرد فى بعض المناطق . وأضاف أنهم سيعملون على عكس ما لمسوه من حقائق على الارض ووجهة نظر المواطن المتضرر الاكبر من الحرب ، وأشاد بجهود التنمية بجنوب كردفان وقال إن عملا كبيرا قد تم ويتطلب المزيد ، مؤكدا بالقول سنعمل على وقف القتال لوقف استنزاف الموارد . وأشار الى أن نجاح جهود انهاء الصراع مع دولة الجنوب من شأنه أن يوفر الظروف المواتية لحل مشكلة جبال النوبه والنيل الازرق ودارفور . من جانبه نفى ابراهيم محمد بلندية رئيس المجلس التشريعى بولاية جنوب كردفان الذى حضر اللقاء أن تمثل مبادرة وفد قيادات جبال النوبة نسخة أخري لاتفاق السلام الشامل الذى أفضى لانفصال الجنوب ، وقال إنها تهدف لتحقيق سلام دائم خاصة وأنها استهدفت واستصحبت وجهات نظر كل القواعد فى كيفية ايقاف هذه الحرب . وأكد بلندية دعمهم غير المحدود للمبادرة وقال إن مواطن جنوب كردفان ينتظر نتائج هذه المبادرة فى ايقاف الحرب . وفى رده على سؤال حول مخاطر مثل هذه المبادرات فى ظل العداء الغربي والاستهداف المعلن لتقسيم السودان ، قال بلنديه "نحن لا نخشى هذا المصير نظرا لأن المبادرة استصحبت الرأي الكامل لأبناء جنوب كردفان الذين لا يقل عددهم عن الاربعة ملايين نسمة فى الولاية أو مدن السودان الاخري .