إنتقد أثريون وباحثون مصريون حصول أجانب ومراكز بحثية أوروبية على الحمض النووي لملوك وملكات الفراعنة لخطورة ماسوف يؤدى له ذلك من ظهور نظريات مشبوهة حول الحضارة المصرية ومحاولة سرقة أصولها. وأعلنوا رفضهم ما أعلنه علماء مركز iGENEA في زيوريخ وهو المركز المتخصص في أبحاث الوراثة والحمض النووي عن أن سبعين بالمائة من الرجال البريطانيين ونحو نصف الرجال في غرب أوروبا تربطهم صلة وراثية بالفرعون المصري توت عنخ آمون،حيث قالت الدراسة أن توت عنخ آمون ينتمي وراثيا لمجموعة تعرف باسم هابلوغروب التي ينتمي سبعين بالمائة من الرجال البريطانيين ونحو نصف الرجال في غرب أوروبا . وأن أقل من واحد بالمائة فقط من الرجال في مصر اليوم ينتمون لمجموعة "هابلوغروب" الوراثية التي ينتمي لها الملك توت عنخ آمون . الأمر الذي يشير إلى أن الملك توت عنخ آمون ليس مصريا وجاء الإعلان عن نتائج دراسة التاريخ الوراثي للملك توت عنخ آمون بعد أن تمكن الباحثون في مركز iGENEAفي زيوريخ من رسم خارطة الشفرة الوراثية لتوت عنخ آمون بعد الحصول عن عينة صغيرة من أنسجة موميائه. وجاء رفض الأثريين المصريين لما أعلنه مركز iGENEA على لسان باحثيه بأن توت عنخ آمون جذوره أوروبية ولاينتمى لمصر حيث تساءل الباحث المصري أحمد أبو الحجاج كيف تسربت عينات أو شفرة الكود لجينات توت عنخ أمون لمركز iGENEAوكيف استطاعت قناة ديسكفري تسريب شفرة الكود للملك المصري وإعطائها المركز السويسري المتخصص في دراسة الجينات . فيما كشف أحمد صالح عبد الله عالم الآثار المصري المتخصص في علوم المومياوات أنه حذر الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق كثيرا من مخاطر العبث بالحمض النووي وإعطائه لباحثين هواة لان ذلك سيؤدي إلي نظريات مشبوهة حول الحضارة المصرية ومحاولة سرقة أصولها. وقال صالح انه يعتقد أن كثيرا من عينات أخذت من المومياوات الفرعونية عرفت بالفعل طريقها إلى إسرائيل لفحصها بهدف خدمة أغراض دينية وسياسية . وكشف الباحث المصري عن حصول الميكروبوليجست "سكوت وود وورد"المحاضر بمعهد دراسات الشرق الأدنى القد يم بأورشليم – وهو المعهد التابع لجامعة بريجام يونج بولاية فلوريدا الأمريكية – على 27 عينة من مومياوات ملوك مصر الفرعونية ويقوم بتحليلها بمفرده ودون آي مشاركة مصرية منذ عام 1993 وحتى اليوم وان من بين الملوك الذين حلل سكوت الحمض النووي الذي آخذه من مومياواتهم "الملك أمنحتب الثاني " أشهر فرعون رياضي " و" الملك سقن رع شهيد حرب تحرير مصر من الهكسوس "و "الملك تحتمس الثالث 00نابليون الشرق الأدنى القد يم "0واضاف احمد صالح عبد الله أن أمريكي آخر هو ويلفرد جريجز قد حصل أيضا على 500 عينة من الهياكل العظمية لمومياوات مصرية قد يمة بحفريات "فج الجاموس " بمحافظة الفيوم . وانتقد صالح الذي يشغل منصب المدير العام لآثار ابوسمبل جنوبي أسوان عدم وجود اهتمام رسمي مصري لتفنيد المزاعم اليهودية حول الحضارة المصرية والتي بدأت تجد اهتماما وقبولا بين الناس بعد أن انتشرت في دول أوروبا لاعتمادها على الجانب الاسطورى وعدم إنشاء آي موقع رسمي على شبكة الانترنت في هذا الخصوص في الوقت الذي توجد فيه على شبكة الانترنت 18 ألف صفحة عن فن التحنيط ومومياوات الفراعنة يروج الكثير منها للمزاعم اليهودية . وجدد محمد يحيى عويصة الباحث الاثرى المصري والمدير السابق لمتحف التحنيط بمدينة الأقصر الدعوة لإقامة مشروع وطني مصري لدراسة مومياوات الفراعنة على غرار المشروعين اللذين أقامتهما جامعتي مانشستر الانجليزية وواسيدا اليابانية وذلك بهد ف التوصل لمزيد من المعلومات التي تساعد في اكتشاف أسرار العلاقات والروابط الأسرية بين الملوك والحكام , والأمراض التي كانت متوطنة في مصر القديمة. واقترح أن يقام المشروع المصري لدراسة مومياوات الفراعنة في متحف التحنيط بمدينة الأقصر والذي يعد المتحف الأول من نوعه لمومياوات الفراعنة وفنون التحنيط المصري القد يم في العالم ،وكان عدد من علماء الآثار في مصر قد ابدوا تخوفهم من مشروع سابق قدمته جامعة واسيدا اليابانية لإجراء مجموعة بحوث ودراسات على مومياء الملك توت عنخ آمون تتضمن تحليل "الحامض النووي" لمومياء الملك الفرعوني الصغير الراقدة في مقبرته الشهيرة غرب مدينة الأقصر وهو المشروع الذي جرى إلغاؤه بعد أن اعتبر خطرا على الأمن القومي للمصريين . فيما طالب آخرون بمشاركة مصر في المشروع الذي اقامتة جامعة مانشستر الانجليزية لتقويض مرض البلهارسيا وتتبع مسيرته منذ بدء ظهوره قبل خمسة آلاف عام من خلال دراسة مومياوات الفراعنة وذلك في إطار مشروع البنك الدولي لأنسجة خلايا المومياوات المصرية المقام بقسم علوم المصريات بجامعة مانشستر وتشرف عليه عالمة المصريات الانجليزية روزالى د يفيد.