تدخل أزمة المشتقات البترولية الأسبوع الثاني على الرغم من تأكيد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول المهندس هاني ضاحى أنها مفتعلة وغير مبررة وسوف تنتهي بعد صدور الحكم على الرئيس المخلوع الأسبوع الماضي، هذا وبعد مرور 48 ساعة على محاكمة المخلوع مازالت طوابير السيارات تمتد أمام محطات الوقود فى انتظار دورها، وسط حالة من الغضب والاستياء الشديدين من قبل المواطنين الذين يبحثون وبخاصة عن السولار وبنزين 80 فى السوق السوداء، بعد إغلاق معظم المحطات فى مختلف محافظات الجمهورية أبوابها أمام المواطنين لعدم وجود وقود بها. من جانبه أعلن المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، عن حالة الطوارئ بمعامل التكرير ومحطات الوقود حتي انتهاء الأزمة.. مشيرا الى ضخ 16 ألف طن من الزيت والسولار يوميًا وزيادات الكميات فى مختلف المحافظات وتحديد مناطق الذروة وكثيفة السكان من خلال غرفة العمليات التابعة للوزارة لضخ كميات إضافية بها، بالإضافة إلى الطرق الصحراوية.
ويقول أحمد عبد الغفار، عضو شعبة المواد البترولية بالغرف التجارية: إن مصر تنتج 95% من البنزين ويتم استيراد الباقى، مرجعا سبب الأزمة إلى ظهور السوق السوداء وغياب ضمير بعض أصحاب محطات الوقود لتسريبهم كميات إلى ما سماه أصحاب الجراكن "أسعار ضعف السعر المدعم" وغياب الرقابة من قبل الجهات المعنية أدت إلى تفاقم الأزمة..