أعدمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة اليوم الأربعاء شابًا في مدينة عربين شرق دمشق رميًا بالرصاص زعموا أنه قام "بسب الرسول صلى الله عليه وسلم"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني "أعدمت جبهة النصرة صباح اليوم شابًا في مدينة "عربين" رميًا بالرصاص بتهمة سب الرسول".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس "لقد اعتدنا على رؤية تنظيم داعش وهو يقوم بهذه الأعمال، ويبدو أن جماعات أخرى تحذو حذوه وتقوم ببث الرعب بين الناس".
وأضاف أن "عملية القتل في عربين تظهر لنا حقيقة جبهة النصرة، وهذا الإعدام لا يمثل خرقًا لحقوق الإنسان فقط بل يبرهن مرة أخرى أن برنامج عمل جبهة النصرة لا يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري إلى الديموقراطية".
ورغم أن جبهة النصرة تمثل تنظيم القاعدة، إلا أنها تتبنى عادة ممارسات تعتبر بنظر العديد من السوريين أقل تطرفًا من ممارسات تنظيم داعش الذي لا يتوان عن قطع رؤوس خصومه وعرضها في تسجيلات مصورة.
لكن جبهة النصرة نفذت بدورها على مدى فترات النزاع الدامي الذي قتل فيه أكثر من 195 ألف شخص في سوريا منذ منتصف مارس 2011، عمليات إعدام كثيرة شملت غالبيتها جنودًا ومسلحين موالين للنظام.