حالة من الغضب، والاستياء، انتابت طالبات معهد القراءات "فتيات البعيرات"، بالأقصر، اليوم الأثنين، بعد قرار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بغلق مقر المعهد، بالقرية، غرب المدينة، ونقله إلى شرق المدينة. وأعربن عن غضبهن، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ساحة الشيخ الطيب، مسقط رأس الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وطالبن باستثناء معهد فتيات البعيرات من هذا القرار، الذى يودى بمستقبلهن، على حد قولهن. وقالت آمنة عبد العاطى، إحدى الطالبات بالمعهد: "إن مثل هذا القرار يجب دراسته جيدا، لأن معهدنا بقرية البعيرات به أكثر من 300 طالبة، ويعمل بانتظام، وأكثر المعاهد التزاما على مستوى المحافظة بالنسبة للحضور والغياب، ولا يستوى مع معاهد قراءات الطلاب، التى تحمل اسما فقط دون وجود عمل أو دراسة فعلية، ومر على إنشائه 13 عاما، وهو المعهد الأصل، وأنشئ بقرار، بالإضافة إلى أنه خامس معهد على مستوى الجمهورية، وموقعه يتوسط جميع القرى، والنجوع. وأضافت أن غلق المعهد يهدد بكارثة، لأن أولياء الأمور لا يقدرون على زيادة المصروفات، التى يكلفها الانتقال إلى المعهد الجديد. ووجهت رسالة إلى فضيلة الإمام الأكبر ابن بلدتنا، وأكثر الناس دراية بعادات وتقاليد القرية، والقرى المجاورة، لأن المعهد به فتيات متزوجات، أقسمن بالله أنهن سيتعرضن للطلاق أو ترك الدراسة بالمعهد، لأن أزواجهن لن يسمحوا لهن بالذهاب إلى المقر الجديد، بالضفة الشرقية للمدينة، وعودتهن فى ظلام الليل متأخرات، وأن كثيرا من الفتيات سمح لهن بالدراسة بهذا المعهد، لقربه من قراهم". وطالب كثير من الفتيات المعترضات، الدكتور أحمد الطيب بالتحقق من جدية، وطريقة العمل بالمعهد، ولن يعترضن على القرار إذا ثبت بالدليل القاطع أنه مجرد يافطة.