أحدثت حملة توقيعات بدأت اليوم في ميدان التحرير لتشكيل مجلس رئاسي مدني ليكون بديلا عن المجلس العسكري ، حالة من الجدل في مختلف الأوساط ، ففي حين أبدت التيارات الدينية رفضها لهذه الخطوة بإعتبارها تمثل تحايلا على الإرادة الشعبية التي أوكلت للمجلس العسكري مهمة إدارة المرحلة الإنتقالية ، رأت قيادات التيارات المدنية خصوصا اليسارية و الناصرية أن الثورة تحتاج لتجديد نفسها ، بعد أن توقف مدها عند حدود إزاحة الرئيس السابق حسني مبارك . وتسعى الحملة لجمع مليون توقيع سيتم إرسالها للمجلس العسكري ، بغرض تنصيب مجلس رئاسي مدني يضم سبعة أسماء ينتمون في معظمهم للتيارين الليبرالي و الناصري وهم : مدير وكالة الطاقة الذرية السابق رئيس الجمعية الوطنية للتغيير الدكتور محمد البرادعي و الطبيب البارز الدكتور محمد غنيم ،و أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ،والقيادي الناصري المعروف الدكتور حسام عيسى و سمير مرقص و الباحث الشاب عمار علي حسن و المستشارة تهاني الجبالي ، و الأخيرين معروفان بخلفياتهما الناصرية . و حظيت الوثيقة المعدة لجمع التوقيعات بقبول واسع داخل ميدان التحرير الذي غاب عنه الإسلاميون اليوم، علما بأن أسماء سياسية بارزة وقعت عليها ، وكان آخرهم أستاذ العلوم السياسية و النائب السابق في مجلس الشعب الدكتور جمال زهران و منسق حركة كفاية السابق جورج اسحق و المعماري الشهير الدكتور ممدوح حمزة. وكان الداعية الإسلامي البارز الدكتور صفوت حجازي كشف في لقاء تليفزيوني قبل يومين عن مخطط لإنشاء مجلس رئاسي مدني يقصي المجلس العسكري و يتولى السلطة عبر السيطرة بشكل أولي علي مجلس الشعب .