ربما كان حلما قريب التحقيق، وربما كان إغراقا في خيال .. يراه البعض مريضا. مابين مستنكر ومستنكف للفكرة في ذاتها ، هناك من يرونها حقا لهذا الشعب .. بعد أن شارك في ثورتين ، لم تحقق أيا منهما أحلامه في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. هكذا الثورات .. بين دعاة لها، ورافضين لوجودها.. فقبل "25 يناير"، نادى قليلون بحراك ثوري، لم يسمع لهم ، أو يبالي بهم أحد في السلطة. كان الظن أن الدولة بأجهزتها وآلتها الأمنية قادرة على إبطال هذا " السحر" لكن دعاة الثورة صعدوا فوق أوهام الرافضين ليحققوا حلما ظل عصيا لعشرات السنين، ثار الناس ضد تقييد للحريات، وغياب للعدالة، وانتهاك للإنسانية قبل القانون.. ويرى البعض أننا عدنا بعد أربعة أعوام ، من حيث أتينا. بعد أسابيع تحل ذكرى ثورة "25 يناير"، يتذكر المنادون بالحرية أنها لا تزال غائبة حتى الآن، منهم من أصبح قابعا خلف الأسوار بتهمة "التظاهر" ، وهذا مايتناقض تماما مع مطالب الثورة وأهدافها، لذا يرفع هذا القطاع شعار "الثورة مستمرة" . تختلف المسميات بين ثورة، وانتفاضة ثالثة، إلا أن كثيرين لم يعودوا مهتمين بالتسمية قدر اهتمامهم بتحقيق حلمهم، أو ما اعتبروه يوما حلما شعبيا . على الجانب الآخر يقف قطاع الأغلبية، الذي يرفض رفضًا قاطعا، فكرة الخروج من جديد على السلطة، مبررين موقفهم بأنه لا يوجد ما يستدعى ذلك، وأن كل من نادى بذلك "عميل" أو "منفذ لأجندة خارجية" ، ويتساءل هذا القطاع الغالب :"هل ترون الصورة الحقيقية لما يمكن أن تؤول له البلاد فى حالة حدوث ذلك؟" واجابتهم بالقطع " قد نتحول إلى سوريا أو ليبيا جديدة، وحتما سيحدث انهيار اقتصادى يكلف المصريين مالا قبل لهم به، كل هذه تخوفات قد تحدث بالفعل، وربما تقودنا إلى مصير مجهول ، يجعلنا نندم . ما بين هذا وذاك، طرحت "المشهد" سؤالها الشائك عما يمكن أن تؤول إليه البلاد حال حدوث موجة ثورية ثالثة، ليس تمنيا لدوامة جديدة بقدر ما هو لفت للانتباه أن هناك مطالب جماهيرية لم تتحقق ، وآمال أجهضت ، وسلطات تصم آذانها عن آهات الناس ، فضلا عن أحلامهم بحياة كريمة. - ثورة ثالثة "لا" - الموجة الثالثة .. ثورة للبناء أم مؤامرة للهدم؟ - اقتصاديا.. الموجة الثالثة "انتحار" يعيدنا إلى نقطة "الصفر" - مجلس المعارضة الإخواني "يحلم": تعليق الدستور وبديل مدنى !!
- أمنيًا.. سيناريو 28 يناير "مستبعد"
- لا يلدغ الثوري من "الجماعة" مرتين !!
- الإسلاميون.. "كسوف" سياسي وعودة "دعوية" مبارك ورجاله.. المحاكمات الثورية فى الانتظار
اعتقال دعاة "الحرية" أهم دوافع المطالبة ب"ثورة ثالثة"
- القصاص لضحايا "ما بعد 30 يونيو" مستحيل
اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل