يبدو أن الجدل سيتواصل خلال الأيام والأسابيع والشهور والسنوات القادمة حول ما جرى منذ يناير 2011 إلى اليوم وقد يكون أكثر تعقيداً. البعض سيرى أن ما حدث ثورة واحدة بدأت في يناير 2011 . والبعض الآخر سيتجاهل يناير ويتمسك بتاريخ 30 يونيو. والبعض الثالث سيعتبرهما انقلابين...وهلم جرا. والخطورة في ذلك أن تلك الإجابات تفتح الباب أمام صراع ممتد على تشكيل الطريق نحو المستقبل. فمن يرى من الإسلاميين أن 30 يونيو انقلاباً سيعمل على إعادة رص الصفوف من جديد وانتهاز كل فرصة للانقضاض على السلطة بعد أن نزعت منه انتزاعاً. ومن يرى على النقيض أن 30 يونيو ثورة أوقفت المشروع الاحتكاري للإخوان إنما يعلن مقدماً عن رفضه لإعادة إدماجهم في النسيج السياسي وقد يتشدد كثيراً في هذا لو كان من المحسوبين على نظام مبارك. أما من يرى في 30 يونيو موجة مشتقة من جسد الثورة الأم في يناير فقد يرسم للمستقبل صورة مختلفة. صورة يحاول بمقتضاها أن يعيد كل قوة سياسية إلى حجمها الطبيعي فلا يستبعد الإخوان أو غيرهم وإنما يدمجهم بحجمهم المستحق فلا يتوسعون كما يتمنون ولا يستبعدون كما يتمنى خصومهم. ولن يكون الصراع عل كتابة تاريخ الثورة المصرية سهلاً لأنه يتعلق بالمستقبل ومصائر قوى سياسية عديدة مشتبكة حول تشكيله. يزيد من تعقد هذا الصراع أن المشهد المصري ما يزال سائلاً. المخاوف المتبادلة فيه كثيرة وأيضاً الشكوك. وكذلك التطلعات والأحلام الأيديولوجية والسياسية. مصر ما تزال تعيش حالة من القابلية لتغيير المشهد مرة بل وأكثر من مرة وقد تشهد موجة ثورية ثالثة لو عجزت الموجة الثانية التي خرجت في يونيو عن تصحيح مسار ثورة يناير الذي تسبب الإخوان في إفساده. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا