بعد إعلان الرئيس تعرض مصر لمؤامرة خارجية قطر وتركيا والإخوان "مثلث الشر" المتهم دائما عقب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن وجود مؤامرة بتمويل خارجى لإسقاط الدولة المصرية، وإعلانه إقامة منطقة عازلة عبر الحدود مع غزة، ذهبت الأنظار إلى دولتى قطر وتركيا، كونهما الطرفين الأبرز فى مساندة جماعة الإخوان المسلمين، ورفضها للسلطة الحالية فى البلاد، ووجهت لهما اتهامات مباشرة بتورطهما فى أعمال العنف التى تقع فى مصر. ويرى البعض أن حديث السيسى عن تورط دول خارجية لا يخرج عن قطر وتركيا، وهو ما استنكرته قطر، فى بيان لها قالت فيه: إن "هدف الهجوم هو زعزعة الأمن والاستقرار في مصر، وإنه يتنافى مع كافة المبادئ والقيم الانسانية". وجدد البيان موقف "دولة قطر الثابت من نبذ العنف بكافة صوره وأشكاله"، معبرًا عن تعازي دولة قطر ومواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين". من جانبها قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنَّ إعادة الأمن لسيناء هو أحد أهم أهداف الرئيس المصري، مشيرة إلى أنه رغم الجهود الكبيرة المبذولة هناك، فإن الجيش لم ينجح في فرض النظام بسيناء. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنَّ معظم الجهود تنصب على ما قالت إنها العصابات التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، الذي يعتبر ذراع القاعدة بشبه جزيرة سيناء، إضافة إلى العناصر الإجرامية التي تعمل في مجال التهريب. كذلك اتهمت الصحيفة جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن التصعيد وتأييد تلك العصابات، بهدف زعزعة الإحساس بالأمن ليس فقط في سيناء، بل أيضًا في كافة أرجاء مصر. وألقى "جاكي حوجي" محلل الشؤون العربية بالضوء على القرارات التي اتخذها مجلس الدفاع الوطني بفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر على شمال سيناء، بعد الهجوم الذي أسفر الجمعة عن مقتل 33 جنديًا مصريًا. وقال إنَّ المجلس بقيادة السيسي، أصدر أوامره أيضًا بفرض حظر تجوال في المناطق القريبة من قطاع غزة وإسرائيل، كذلك أعلنت القاهرة إغلاق الجانب المصري لمعبر رفح. وتابع "حوجي": قتل 33 من عناصر الأمن على الأقل وأصيب العشرات في هجومين شمال سيناء، هما الأخطر منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي العام الماضي. الرئيس السيسي اتهم اليوم طرفًا خارجيًا بالوقوف خلف العملية وتوعد باتخاذ خطوات حاسمة ضد المسلحين في شبه الجزيرة. وقال السيسي إن هناك دعمًا خارجي لتنفيذ هذه العملية ضد جيش مصر بهذا الشكل. وأكد أنه لن يستطيع أحد كسر إرادة مصر ولا جيش مصر وأن هذا التطور الذي حدث من "الإرهابيين" سيقابله تطور من طرف الدولة. ##