هوت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الاحد في مستهل تعاملات الاسبوع رغم توقف عمليات البيع المكثفة من المستثمرين الاجانب التى اتسمت بها تعاملات الجلسات الماضية، فيما شهدت التعاملات عمليات بيع من المستثمرين المصريين مع تزايد حالة القلق غير المبررة مع قرب إجراء أول إنتخابات رئاسية حرة فى مصر نهاية الاسبوع الجاري. وخسرت البورصة نحو 4.2مليار جنيه من قيمته السوقية لتصل إلى 344.2مليار جنيه مقابل 348.4مليار جنيه فى نهاية الاسبوع الماضي، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق 1.74مليار جنيه منها 1.5مليار جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 2.01%في المائة ليغلق عند 4791.91نقطة، وتراجع مؤشر إيجي إكس 70للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.1% ليصل إلى 415.21نقطة، وامتدت التراجعات الى مؤشرإيجي إكس 100 ليفقد 1.24% مسجلا 761.48نقطة. وقال وسطاء بالسوق لوكالة أنباء الشرق الاوسط إن التعاملات شهدت ضعفا ملحوظا في أحجام التداول بسوق الاسهم نتيجة الاقبال الضغيف على الشراء رغم بلوغ أسعار الاسهم مستويات مغرية وجاذبة للشراء، مشيرين إلى أن العامل الرئيسي الذي يتحكم فى أداء السوق حاليا هو هواجس الانتخابات الرئاسية. وأشارت مروة حامد محلل أسواق المال إلى أن الهبوط الحاد للبورصة المصرية يبدو غير مبررا خاصة مع سير إجراء الانتخابات بشكل طبيعي ويكاد يكون مثاليا حتى الان، مشيرة إلى أن مبيعات المستثمرين الاجانب المتواصلة في الجلسات الماضية خلقت حالة من القلق لدى المستثمرين وكبحت جماح عمليات الشراء المتحفزة لاقتناص فرص الاسهم التى وصلت إلى مستويات متدنية وجاذبه للغاية. وأوضحت أن المؤشرات الرئيسية هبطت دون مستويات الدعم الرئيسية لها مما قد ينذر بمزيد من الهبوط فى الجلسات المقبلة وإن أظهرت تماسكا فى الدقائق الاخيرة من جلسة اليوم مع تحسن أداء بعض الاسهم القيادية. وهبطت أسهم هيرميس وأوراسكوم للانشاء وأوراسكوم للاتصالات والبنك التجاري الدولي واوراسكوم تليكوم وعامر جروب وبالم هيلز وكلها أسهم قيادية بالسوق. وأشارت إلى أن المستثمرين الاجانب توقفوا على البيع خلال جلسة اليوم، لكنها نوهت فى الوقت نفسه إلى أن توقف مبيعات الاجانب ربما تكون ناتجة عن رغبتهم فى عدم خلق حالة من الفزع بين المستثمرين الاخرين بالسوق، بالاضافة إلى ملاحظتهم تحول المصريين نحو البيع بما يعني مزيد من الصغوط على الاسعار وعندها لن يتمكنوا من البيع عن نقاط جيدة. وتوقعت أن يعاود المستثمرون الاجانب عمليات الشراء بقوة بعد إنتخابات الرئاسة وإتضاح الرؤية أمامهم بشأن مستقبل وسياسات مصر الاقتصادية فى السنوات المقبلة، خاصة مع الاختلاف الواضح فى توجهات المرشحين الحاليين.