اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى اليوم، واستقروا في أماكنهم المخصصة ، مكبرين مهللين بعد أن من الله عليهم بالوقوف على عرفات والمبيت في مزدلفة ، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع ، تحفهم عناية الرحمن . ورمى الحجاج اليوم جمرة العقبة فقط وهي التي تلي مكة ، وذلك إتباعاً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبعد أن فرغوا من الرمي شرعوا في الحلق أو التقصير للتحلل الأول من الإحرام ثم طافوا طواف الإفاضة وسعوا بين الصفا والمروة بعدها نحروا الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. ويواصل ضيوف الرحمن إكمال مناسكهم أيام التشريق الثلاثة إلا من تعجل منهم فبإمكانه الذهاب إلى الحرم المكي الشريف ليطوف طواف الوادع بعد أن يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة لقوله تعالى " فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ". وخلال أيام التشريق يرمي الحجاج الجمرات الثلاث ابتداء بالجمرة الصغرى ومن ثم الوسطى وأخيراً جمرة العقبة الكبرى. وفي اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يشرع الحاج في رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير وطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج. وينعم ضيوف الرحمن خلال وجودهم في مشعر منى بجميع الخدمات التي يحتاجونها وتحيطهم من كل جانب المستشفيات والمراكز الصحية لوزارة الصحة والحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية التي تقدم خدماتها على مدار الساعة دون انقطاع إضافة إلى مراكز الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي والإسعاف الطبي الطائر والخدمات التموينية المتوفرة والاتصالات. ضيوف الرحمن يستقرون في منى استقر الحجاج من ضيوف خادم الحرمين في مشعر منى؛ بعد أن وقفوا في عرفة، وباتوا في مزدلفة، بيسر وأمان، ملبين وداعين الله تعالى أن يتقبل حجهم وعمرتهم ويضاعف حسناتهم، ويجزي خادم الحرمين الشريفين خيرا على استضافتهم لأداء مناسك الحج على نفقته الخاصة. وقال المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله مدلج المدلج أن الضيوف بدأوا فجر اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك في أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام وحركة هادئة. وأكد حرص القائمين على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين على سلامة الضيوف خلال تنقلهم من موقع اقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك. وأشار إلى أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لمسوا خلال رميهم للجمرة الكبرى تناسقا في الرمي دون تزاحم أو تدافع بحمد الله تعالى في الادوار لجسر الجمرات، وذلك بتوفيق من الله تعالى ثم بفضل مشروع تطوير جسر الجمرات الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين في نجاح تيسير وتسهيل رمي الحجاج للجمرات بطمأنينة وراحة دون أي عوائق او تزاحم مع توفر كل الخدمات الامنية والصحية والاسعافية والنظافة. جمرة العقبة بدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر يوم أول أيام عيد الأضحى المبارك أداء نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات في انتظام سلس وحركة هادئة من ضيوف الرحمن وانسيابية في تنقل الحجيج من مواقع إقامتهم في منى وفق خطة التفويج المعدة لذلك. وتابعت وكالة الأنباء السعودية تناسق ضيوف الرحمن في رميهم للجمرة دون تزاحم أو تدافع بحمد الله في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات , مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والنظافة والخدمات الأمنية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه . ورصدت" واس " الجهود التي يبذلها رجال الأمن وأفراد الكشافة في نصح وإرشاد الحجاج باستخدام الأدوار لجسر الجمرات في الرمي والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسرًا في الحركة . واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد ، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة ، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج . ضيوف الرحمن مهللين مكبرين أقبل حجاج بيت الله الحرام جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركبانا مع إشراقه صباح هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين تملؤ قلوبهم الفرحة والسرور بعد أن مّن الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج ثم باتوا ليلتهم في المشعر الحرام " مزدلفة " تحفهم عناية الله تعالى ورعايته وهم يعيشون الأجواء الإيمانية وسط خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب ، يقوم عليها إخوان لهم من أبناء هذه البلاد الطاهرة التي تعتز بخدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين والأمة الإسلامية في كل مكان وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة, اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , ومن ثم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر. ويأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن , فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه. وبعد أن يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة شرع له في هذا اليوم أعمال يوم النحر حيث يبدأ بنحر هديه , ثم بحلق رأسه , ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره, ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. ورصدت بعثة وكالة الأنباء السعودية اهتمام وسائل الإعلام العربية والإسلامية والدولية وحرصها على نقل وقائع حج هذا العام حيث سجلت نجاح مراحل تنقل الحجاج بين المشاعر وتميزها بالانسيابية رغم كثرة المركبات إلا أن الطرق الفسيحة ووسائل النقل الحديثة ومنها قطار المشاعر الذي أسهم في نجاح الخطة المرورية التي يقوم عليها رجال أكفاء من الأمن العام والمرور وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني يساندهم في ذلك أفراد الكشافة الذين واصلوا الليل بالنهار لتنظيم حركة السير وإرشاد الحجاج وتأمين سلامتهم فيما كانت الطائرات العامودية تتابع حركة النفرة موجهة من خلال غرفة العمليات ومركز القيادة والسيطرة لمواقع الكثافة على الطرق كافة للعمل على فك الاختناقات المرورية وتسهيل حركة مواكب الحجيج. وقد عاش الحجيج في نفرتهم الهدوء والسكينة في طقس اتسم بالاعتدال بحمد الله تحفهم عنايته سبحانه وتعالى ثم جهود وحرص وتنسيق بين العديد من القطاعات التي التزمت الخطط المرسومة لتحركات الحجيج بين المشاعر المقدسة وتوفر الخدمات الصحية والتموينية والغذائية وكذا الاتصالات والمياه والكهرباء إلى جانب انتشار مراكز الدفاع المدني على الطرقات وداخل المشاعر.