عبر مؤيدو عمرو موسى المرشح للرئاسة، عن تأييدهم لمرشحهم لرئاسة الجمهورية بطريقة هى الأولى من نوعها حيث قطع المئات من أنصاره مسافة تزيد على 200 كيلو متر من محافظة كفر الشيخ وصولاً لمقر حملته الانتخابية بالجيزة، مستقلين أتوبيسات ومركبات مكشوفه ثبتوا عليها مكبرات الصوت ورفعوا عليها أعلام مصر وحملوا صور مرشحهم ولافتات تأييده. فيما طافت مظاهرة التأييد عدة محافظات أثناء طريقها لمقر موسى حيث استقرت بميدان طهران بالدقي الذي تحول لمنصة تأييد للمرشح الرئاسي الذى خرج للترحيب بهم واستقبالهم بالسرادق الثابتة بحديقة المقر الانتخابي والذي تحول لمؤتمر شعبي حاشد لأبناء محافظة كفر الشيخ. كما خرج سكان العمارات والأبراج المجاورة والمحيطة بالمقر الانتخابي من شرفات منازلهم لمشاهدة ما يحدث أمام المقر الانتخابي. وألمح موسى الى سعادته البالغة من تحمل مؤيديه مشقة الطريق لإعلان تأييدهم له أمام مقر حملته الانتخابية، لافتًا إلى أنه يشعر بانه يقف على أرض صلبة وقوية ومتينة واصفًا إياهم بالرجال الأشداء الذين يريدون وضع يدهم في يديه لإعادة بناء البلاد. وأضاف موسى قائلاً: "أعتقد أننا قادرون على إعادة البناء والتحدي والنجاح ونستطيع فعل ذلك فأنتم خير رجال الأرض وشبابها وهكذا كانت مصر وستكون على الدوام". وأوضح أن هناك ضرورة لطرح رؤية متوسطة وأخرى طويلة المدى تحقق انطلاقة الاقتصاد المصري وتنتقل به إلى مصاف الدول المتقدمة، بالإضافة إلى الخطوات الفورية المطلوبة للتعامل مع الوضع الحالي، مشيرًا الى ضرورة المصارحة بأن الاقتصاد المصري تدهور بفعل الفوضى والتباس الأولويات وسوء الإدارة لافتًا الى وجود أزمة عنيفة تستشعرها الغالبية العظمى من الشعب المصري، بداية بالصعوبات والاختناقات اليومية في الحصول على أساسيات الحياة، من رغيف العيش، إلى اسطوانة البوتاجاز، إلى السولار، والبنزين، مرورًا بالتراجع الكبير في معدل النمو الاقتصادي. وأشار موسى إلى أن التدهور شمل التباطؤ الشديد للنشاط الاقتصادي في بعض القطاعات المهمة، وعلى رأسها الصناعة والسياحة والتشييد، كأعلى قطاعات الاقتصاد القومي تشغيلاً للعمالة وخلقاً لفرص العمل الجديدة، لافتًا الى اهمية انتهاء تلك الازمة بأسرع ممكن، مع الحرص في الوقت نفسه على الحد من أثارها السلبية على الفقراء ومحدودي الدخل لأقصى درجة. موضحًا أن المهمة الأولى للرئيس القادم هى الإيقاف الفوري لنزيف الاقتصاد القومي المستمر، والعودة إلى نمو اقتصادي خالق لفرص العمل يحصد ثماره الجميع. وتابع موسي: "العلاج الحقيقى لمشكلة البطالة هو التنمية بمعدلات كبيرة لخلق فرص العمل وفى خطتى توجيه المدّخرات المحلية إلى مشروعات كبيرة ووضع السياسات الجذابة للاستثمارات العربية الأجنبية ووضع برنامج خاص بالإتفاق مع شركاء التنمية فى المجتمع والحكومة لدعم الصناعات والشركات المتوسطة الصغيرة لكن يجب أن ننتبه إلى أن وجه العملة الأخرهو تأهيل المواطن فى سن العمل لكى يكون قادرًا على تلبية احتياجات سوق العمالة، فنحن يجب ألا نخدع أنفسنا وشبابنا بالتظاهر بأن الشباب لديه مؤهلات الدخول بكفاءة إلى سوق العمل بالمعايير العالمية لذا فتطورالتعليم وربطه بسوق العمل وتوفير برامج التدريب العملى فى كل مراحل التعليم. وأشار موسى الى ان برنامجه يقترح تأسيس بنك وطنى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون لديه فروع فى مختلف المحافظات، مشيرًا الى ضرورة تفعيل الحدين الأدنى والأقصى للدخول، وتقديم إعانة بطالة للعاطلين في حدود نصف الحد الأدنى للدخول، وتوفير معاش ضمان اجتماعي لكبار السن والمرأة المعيلة. وتطرق موسى الي الاستثمار الحكومي في عدد من المجالات الخالقة لفرص العمل، ودعم عدد من القطاعات الاقتصادية المهمة، وعلى رأسها الزراعة والصناعة والسياحة، بدء الحرب على الفساد من خلال التقدم بحزمة من التعديلات على القوانين القائمة، وبدء الإصلاح الشامل لقوانين العمل بما يحقق المطالب المشروعة للعمال والموظفين. وأوضح موسي أن الفقر ولقمة العيش هما المشكلة الأولى في مصر لافتا الى ضرورة استعادة قواتنا وكرامتنا من خلال البناء الاقتصادي والاجتماعي للبلاد معلنًا تحديه العبور للأزمة. وقال موسي: "التحدي لنا جميعا ونحن له وعندما أقول إحنا أد التحدي أقصدنا جميعًا كمصريين، وأراهن على المواطن المصري الذي يعرف أوضاع البلد ويريد رجل دولة".