عبر مؤيدي عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية عن تأييدهم لمرشحهم لرئاسة الجمهورية بطريقة هي الأولي من نوعها حيث قطع المئات من أنصاره مسافة تزيد عن 250 كيلو متر من محافظة كفر الشيخ وصولاً لمقر حملته الانتخابية بالدقي بمحافظة الجيزة . المؤيدون استقلوا أتوبيسات ومركبات مكشوفة ثبتوا عليها مكبرات الصوت ورفعوا عليها أعلام مصر وحملوا صور مرشحهم وبستراته ولافتات تأييده طوال هذه المسافة ليأتوا إليه ويعلنوا تأييدهم ، وعلي أنغام المزمار البلدي الذي اصطحبوه معهم غنوا له" بسم الله.. الله أكبر.. بسم الله .. بسم الله.. الله أكبر كلنا وياه بسم الله " وذلك عبر مكبر الصوت . طافت مظاهرة التأييد عدة محافظات وهي في طريقها لمقر موسي حيث استقرت بميدان طهران بالدقي الذي تحول لمنصة تأييد للمرشح الرئاسي ، الذي أقتحم مؤيديه مقر حملته الانتخابية وخرج موسي مسرعاً للترحيب بهم واستقبالهم بالسرادق الثابت بحديقة المقر الانتخابي والذي تحول لمؤتمر شعبي حاشد يتحدث فيه موسي لأبناء محافظة كفر الشيخ الذين أتوا لمبايعته وتأييده . خرج سكان العمارات والأبراج المجاورة والمحيطة بالمقر الانتخابي من شرفات منازلهم لمشاهدة الموكب ومظاهر التأييد التي جمعت شباب ورجال وسيدات وفتيات من مختلف الأعمار ومختلف مراكز محافظة كفر الشيخ ، ولعب الطبل البلدي دوراً كبيراً في لفت الأنظار حيث وقف المارة بالشوارع المحيطة بالمقر لمعرفة ما يحدث . المرشح الرئاسي ألقي كلمة يرحب فيها بضيوفه الذين قطعوا كل هذه المسافة الطويلة من أجل التعبير عن تأييدهم له حيث قال أشعر بأنني أقف علي أرض صلبه وقوية ومتينة وحولي رجال أشداء يريدون وضع يدهم في يدي لإعادة بناء بلادنا ، وأعتقد أننا قادرين علي ذلك ... قادرين علي إعادة البناء قادرين علي التحدي قادرين علي النجاح ونستطيع فعل ذلك فأنتم خير رجال الأرض وشبابها وهكذا كانت مصر وستكون علي الدوام . وأوضح موسي في المؤتمر أن هناك ضرورة لطرح رؤية متوسطة وأخرى طويلة المدى تحقق انطلاقة الاقتصاد المصري وتنتقل به إلى مصاف الدول المتقدمة، بالإضافة إلى الخطوات الفورية المطلوبة للتعامل مع الوضع الحالي، وفي كل الأحوال يجب المصارحة بأن الاقتصاد المصري وقع - بفعل الفوضى والتباس الأولويات وسوء الإدارة وهناك أزمة عنيفة تستشعرها الغالبية العظمى من الشعب المصري، بدء بالصعوبات الجمة والاختناقات اليومية في الحصول على أساسيات الحياة ، من رغيف العيش، إلى اسطوانة البوتاجاز، إلى السولار، إلى البنزين، مروراً بالتراجع الكبير في معدل النمو الاقتصادي، وانتهاء بالتباطؤ الشديد للنشاط الاقتصادي في بعض القطاعات الهامة، وعلى رأسها الصناعة والسياحة والتشييد، والتي هي أعلى قطاعات الاقتصاد القومي تشغيلاً للعمالة وخلقاً لفرص العمل الجديدة ، وهي أزمة يجب العمل على تجاوزها بأسرع ما يمكن، مع الحرص في نفس الوقت على الحد من أثارها السلبية على الفقراء ومحدودي الدخل لأقصى درجة . موضحاً أن المهمة الأولى للرئيس القادم هي الإيقاف الفوري لنزيف الاقتصاد القومي المستمر، والعودة إلى نمو اقتصادي خالق لفرص العمل يحصد ثماره الجميع. وتابع موسي : العلاج الحقيقي لمشكلة البطالة هو التنمية بمعدلات كبيرة لخلق فرص العمل وفى خطتي توجيه المدّخرات المحلية إلى مشروعات كبيرة ووضع السياسات الجذابة للاستثمارات العربية الأجنبية ووضع برنامج خاص بالاتفاق مع شركاء التنمية فى المجتمع والحكومة لدعم الصناعات والشركات المتوسطة الصغيرة لكن يجب أن ننتبه إلى أن وجه العملة الأخرهو تأهيل المواطن في سن العمل لكي يكون قادراً على تلبية احتياجات سوق العمالة، فنحن يجب ألا نخدع أنفسنا وشبابنا بالتظاهر بأن الشباب لديه مؤهلات الدخول بكفاءة إلى سوق العمل بالمعايير العالمية لذا فتطور التعليم وربطه بسوق العمل وتوفير برامج التدريب العملي في كل مراحل التعليم ضرورة قصوى. ويقترح برنامجنا تأسيس بنك وطني لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون لديه فروع في مختلف المحافظات. وأكد موسي من جديد علي تفعيل الحدين الأدنى والأقصى للدخول، وتقديم إعانة بطالة للعاطلين في حدود نصف الحد الأدنى للدخول ، وتوفير معاش ضمان اجتماعي لكبار السن والمرأة المعيلة، والاستثمار الحكومي في عدد من المجالات الخالقة لفرص العمل، ودعم عدد من القطاعات الاقتصادية الهامة، وعلى رأسها الزراعة والصناعة والسياحة، بدء الحرب على الفساد من خلال التقدم بحزمة من التعديلات على القوانين القائمة، وبدء الإصلاح الشامل لقوانين العمل بما يحقق المطالب المشروعة للعمال والموظفين، . وقال موسي الفقر ولقمة العيش هما المشكلة الأولى في مصر ويتوازى معها كرامة المواطن ولابد أن نتقدم ولابد أيضاً أن نستعيد القوة والعزة والكرامة المصرية ، والعيش يعني التقدم الاقتصادي والكرامة تعني البناء الاجتماعي وعودة مكانة مصر ورفعتها ، والتحدي لنا جميعا ونحن له وعندما أقول إحنا أد التحدي أقصدنا جميعا كمصريين ، وأراهن على المواطن المصري الذي يعرف أوضاع البلد ويريد رجل دولة . العيب الأكبر للنظام السابق هو غرور القوة وهذا يعطي ثقة زائدة في النفس والنظام السياسي ويؤدي لعدم اكتراث والشعب لم يعد مستعدا لتقبل أي شيء بسهولة .