رصدت وكالة أنباء نوفوستى الروسية مخاوف مسؤولين فى وزارة الصناعة والتجارة الروسية وفى شركات صناعة الطيران من تأثر مبيعات الطائرات الروسية بعد حادث تحطم طائرة الركاب "سوخوي سوبرجيت 100" اثناء رحلة استعراضية لها فى سماء إندونيسيا الاسبوع الماضى خاصة وأن روسيا كانت تعلق عليها آمالاً كبيرة. وقالت الوكالة إن السلطات الأمنية الروسية فتحت تحقيقًا جنائيًا بشأن الحادث الذى اصطدمت فيه الطائرة التي قادها طاقم روسي وحملت على متنها أكثر من 40 شخصًا بجبل سالاك قرب جاكرتا الذي وصفته صحيفة إندونيسية بأنه مقبرة طائرات. وقال مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة الروسية "نأمل ألا يتأثر الطلب على هذه الطائرات بحادث جاكرتا"، مؤكدًا أن الطائرة المنكوبة كانت صالحة. واعتبر الخبير رسلان بوخوف أن هيبة مشروع "سوبرجيت" تأثرت بالحادث ولكنه عبر عن ثقته بأن ذلك لن يوقف العمل بالمشروع، وستلقى طائرات "سوبرجيت" رواجًا في السوق المحلي والأسواق الخارجية. وقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في بيان إنها تتوقع أن يترك الحادث أثره السلبي على الطلبات على طائرات "سوبرجيت" ولكنها لا تتوقع أن تتأثر سمعة صانعها شركة طائرات سوخوي المدنية به. وقد انطلقت هذه الطائرة من روسيا في يوم مايو في رحلة استعراضية حول العالم تعرض خلالها قدراتها لممثلي شركات طيران في 6 بلدان هى كازاخستان وباكستان وإندونيسيا وفيتنام ولاوس وميانمار. وتعتبر طائرة "سوخوي سوبرجيت 100" أحدث طائرة ركاب روسية، وقامت برحلتها الجوية الأولى في عام 2008. وتقوم شركة طيران "ايروفلوت" الروسية وشركة "أرمافيا" الأرمينية بتشغيل 8 طائرات "سوخوي سوبرجيت 100" الآن. يشار إلى أن المشرفين على الصناعة الجوية الروسية علقوا آمالاً كبيرة على هذه الطائرة، متوقعين أن تقبل شركات طيران روسية وأجنبية على شرائها. وكانت شركة "سوخوي" الروسية المصنعة للطائرات أعلنت نيتها بيع نحو 800 طائرة "سوبرجيت" قبل عام 2029.