أصبح الرئيس الأمريكي بارك أوباما أول رئيس يعلن تأييده لزواج المثليين، واضعًا نفسه بشكل واضح في خلاف مع منافسه الجمهوري ميت رومني الذي عبّر عن معارضته لهذا الزواج الذي أظهر آخر استطلاع للرأي أن نصف الأمريكيين يعارضونه. وبعد أشهر من التردد والحذر في إبداء رأيه في موضوع زواج المثليين، قال أوباما في مقابلة ضمن برنامج "صباح الخير أمريكا" على شبكة "أيه بي سي" الإخبارية "وصلت إلى خلاصة بأنه بالنسبة لي شخصيًا من المهم أن أؤكد أني أعتقد أن المثليين يجب أن يكونوا قادرين على الزواج". وردًا على سؤال عن تردده السابق في الإعلان عن موقفه من هذا الموضوع قال إن موقفه من زواج المثليين تطوّر في السنوات الأخيرة بعد أن تحدث إلى أصدقائه وعائلته وجيرانه عن الموضوع. وأشار إلى تأثير أعضاء في فريقه الذين يقيمون علاقات مثلية ويربون أطفالاً مع شركائهم من الجنس نفسه والجنود المثليين والطيارين والمارينز والبحارة "الذين يقاتلون عني" ومن غير المسموح لهم الزواج. وأضاف "ترددت في قبول زواج المثليين لأني اعتقدت أن الارتباط المدني سيكون كاف" لضمان حقوقهم الاجتماعية والمدنية، إلاّ انه قال الآن انه مقتنع أن من الضروري السماح بزواج المثليين لأن الزواج يعني الكثيرين من الناحية الدينية ولجهة التقاليد. ومن المقرر أن تبث المقابلة كاملة اليوم الخميس. وكان نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن أعلن الجمعة أيضًا تأييده لزواج المثليين وكذلك فعل وزير التعليم ارن دنكان. وفي المقابل، جدد المرشح الجمهوري الأوفر حظًا لخوض الانتخابات الرئاسية عن حزبه ميت رومني، رفضه لزواج المثليين وللارتباطات المدنية. وقال رومني في مؤتمر صحفي بعد خطاب في أوكلاهوما "لديّ الموقف نفسه من الزواج الذي كان لدي حين كنت حاكم (ماساشوستس) وعبرت عنه عدة مرات: أؤمن بأن الزواج هو علاقة بين رجل وامرأة". وأصدر معهد غالوب للاستطلاعات نتائج مسح جديد أظهر أن 50% من الأمريكيين يعتبرون ان زواج المثليين يجب أن يعترف به على أنه قانوني ويقدم الحقوق نفسها للزواج التقليدي، وذلك في تراجع عن 53% العام الماضي. وأيد تشريع زواج المثليين ثلثا الديمقراطيين مقارنة ب57% من المستقلين و22 % فقط من الجمهوريين. ووافقت ست ولايات أمريكية خصوصًا في شمال شرق البلاد على تشريع زواج المثليين ولكن البعض الآخر وآخرها ولاية نورث كارولاينا فرضت حظرًا دستوريًا على هذا الزواج. وكانت ماساشوستس أول ولاية تمنح المثليين حقوقًا زوجية قبل تسع سنوات.