تدرس وزارة الدولة للتنمية الإدارية إرساء نظام العمل من المنزل فى جميع القطاعات التابعة للجهاز الإدارى بالدولة بعد نجاح التجربة على أرض الواقع بين موظفي الوزارة. وأكد دكتور أشرف عبد الوهاب، المفوض باختصاصات وزير الدولة للتنمية الادارية، خلال ندوة "العمل من المنزل" التي نظمتها جمعية "اتصال" اليوم، الأربعاء، حرص الوزارة على اتباع أساليب الإدارة الحديثة التي تحقق الرضا الوظيفي والاستقرار النفسي للعاملين المدنيين بما يتماشى مع أداء واجباتهم الوظيفية على أكمل وجه بالشكل الذي يحقق كفاءة العمل وانتظامه. وأوضح انه تم تطبيق هذه المبادرة بالوزارة على بعض الحالات ولاقى نجاحا كبيرا من حيث الانضباط وحسن الأداء. وأشار إلى أن بعض العاملين حصلوا بهذا النظام على لقب الموظف المثالي بالوزارة واحتفظوا باللقب لعدة سنوات متتالية. ونوه عبد الوهاب إلى أن الوزارة بادرت خلال السنوات القليلة الماضية باستحداث نظام العمل بالأهداف والمعروف باسم "العمل من المنزل" في الجهاز الإداري من خلال تطبيق النظام على بعض الحالات التي تسمح طبيعة عملها بأداء كافة واجباتها الوظيفية عن بعد دون الحاجة للتواجد الفعلي في مقر العمل، ولا تسمح ظروفهم الحياتية بالتواجد يوميا في مقر العمل. وأضاف أنه تم وضع معايير للموظفين الذين ينطبق عليهم مبادرة العمل من المنزل تتضمن ضرورة أن تتسم شخصية العامل بالانضباط وتحمل المسئولية وتتيح طبيعة العمل إمكانية العمل عن بعد (من المنزل)، بحيث لا تستلزم الوجود الميداني في مقر العمل. وشدد عبد الوهاب على ضرورة توافر المكونات التكنولوجيةاللازمة (تليفون، جهاز كمبيوتر، خدمة الاتصال بالانترنت فائق السرعة لدي العامل في منزله تتيح له الاتصال المباشر مع مقر عمله لمباشرة تبادل المعلومات وتوجيهات العمل، بالإضافة الى توافر روح عمل الفريق في الإدارة التابع لها العامل لتيسير سير العمل. كما شدد على ضرورة التواصل بين العامل بذلك النظام وباقي فريق العمل بالإدارة عن طريق التواجد بمقر العمل أسبوعيا لمدة يوم واحد على الأقل بما يجعله على دراية كاملة بكل مستجدات العمل على مستوى الإدارة والجهة الحكومية العامل فيها. وفى نفس السياق قال عبد الوهاب إن نظام العمل من المنزل لا تستفيد منه المرأة الموظفة فقط بل يستفيد منه العاملون من ذوى الاحتياجات الخاصة والتي تشكل ظروفهم الصحية عبئا عليهم في الذهاب إلى مقارأعمالهم يوميا، كما أن هذا النظام يقف حائلا دون حصول الموظف على إجازات طويلة دون فائدة تعود عليه وعلى أسرته.