تابعت اليوم حلقة " طونى خليفة " عن خطف الأطفال فى مصر ..حلقة موجعة مؤثرة ومبكية ...القضيه كارثة بكل المقاييس الأهل الذين فقدوا طفلهم ..تتوقف حياتهم عند هذه النقطة تأخذ منحنى خطير ومظلم وشديد الألم ..يتعلقون بضوء واهن ..وأمل ربما يتحقق ...".سوف يعود الى حضن أمه وأبيه مرة أخرى " ..تخيلوا معى كيف يهنأ بال أى أب أو أم فى غياب طفل صغير هو ابتسامة البيت ..كيف حاله ..هل يبكى ..هل هو مريض أو جائع ..هل هو حى أو ميت ...كيف يتعامل معه خاطفوه ...كل الاسئله لا تهدأ ولا تنام ولا سبيل الى الراحة ابدا مهما طال الزمن الا بعودته ..يعيشون رحلة بحث لاهثة لا تفتر ...الأب يبكى ويعلن عن مكافأة لأى شخص يستطيع أن يعطيه دليلا واحدا للوصول الى أبنه ...الأم جفت الدموع فى عينيهاوهى لا تمل تحكى قصة فقدان أبنتها أيضا باتت فى حالة أقرب الى الجنون ..تصرخ ..تقول لم أرى ابنتى منذ عام ونصف ..زاد عمرها عام ونصف فوق الخمس ولم أرها ..لمن تقول ياماما ...لماذا لا تتصدر صور اطفالنا المفقودين الشاشات كما يحدث فى الأعلانات ...يريدون مال ..لا مانع المهم أحيوا الأمل فى نفوسنا بعودتهم مرة أخرى ...ساعدونا ..الأب دشن صفحة على الفيس بووك ووضع فيها صور أبنه " عمره ثلاث سنوات " يبكى بحرقة يستغيث لا مانع لديه أن يمنح خاطف ابنه المكأفاة ويسامحه ..المهم أن يعود الطفل ويثبت فؤاد امه وتقر عينها به ..مرة أخرى والسؤال .هل بات من الصعب القضاء على التسول فى مصر ..اذا كانت أغلب الشواهد تقول أن المتسولين لهم يد فى خطف الاطفال من أمام المساجد والأسواق ... ليتم استخدامهم كمتسولين جدد او لصوص ..أو مساعدتهم فى صياغه المشهد التمثيلى بأتقان ...الأب الطبيب يحكى أن شخصا ذكر له انه رأى أبنه فى احد الموالد فى طنطا مع متسول وبالفعل قام بتصوير الطفل ولم يصور خاطفه ...يسافر الأب دون كلل او ملل باحثا عن أبنه فى أغلب المحافظات قام بطبع 30 الف صورة تم توزيعها بواسطة متطوعين ...ولا فائدة عند متابعه هذه الحلقة أول ما طرأ على بالى فكرة التحرى الخاص التى نراها فى الأفلام الأجنبية الذى يساعد الأسر فى قضايا شبيهة بهذه ... لماذا لا يكون لدينا نفس الفكرة فى مصر ..تحرى خاص يعمل من أجل مساعدة هؤلاء المكلومين لأعادة الاطفال المخطوفين لعل الهدوء يعود لقلوب ..أشتعلت فيها نيران لا أحد يدرى بها سوى من مر بهذه التجارب المفزعة.