قالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان قنبلة مزروعة على الطريق قتلت خمسة جنود أجانب في جنوبافغانستان يوم الخميس.ولم تكشف القوة عن تفاصيل أخرى او عن جنسيات الجنود. وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات الأجنبية في أفغانستان هذا الشهر إلى 51 جنديا، كما ارتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف هذه القوات منذ بداية العام الجاري إلى 374 جنديا حتى الآن. وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن هذه الحصيلة تشمل الجنود الخمسة التابعين لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والذين لقوا مصرعهم اليوم وفي سياق متصل كشفت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الخميس النقاب عن إنهيار محادثات سلام سرية بين الولاياتالمتحدة وقادة طالبان عقب تسريب تفاصيلها . ونقلت الصحيفة ، فى تقرير بثته على موقعها الالكترونى ، عن دبلوماسيين غربيين قولهم: إن انهيار المحادثات تسبب فى تبادل الاتهامات والادعاءات بأن تفاصيل الاجتماعات وهوية مفاوض زعيم طالبان تم تسريبها من قبل عناصر فى الحكومة الأفغانية . وأضافت أن عنصر الثقة المطلق كان الشرط الرئيسى لتلك الاجتماعات التى عقدت فى المانيا وقطر فى وقت سابق من هذا العام بين طيب أغا السكرتير السابق لزعيم تنظيم حركة طالبان وكبار المسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية وجهاز الاستخبارات الأمريكى، فيما ترأس هذه الاجتماعات ميتشيل ستينر مبعوث المانيا الخاص لأفغانستانوباكستان. وأشارت إلى أن المحادثات كانت عبارة عن تدريب أولى يهدف إلى الاتفاق على سلسلة من معايير بناء الثقة لإقناع حركة طالبان بأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها جادون بشأن التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها:إن قادة طالبان كانوا يشعرون بالقلق البالغ حيال الدخول فى مفاوضات بسبب حالة الريبة الكبيرة بينهم حيث يرون أن واشنطن تسعى إلى إجراء حوار فقط من أجل تقسيم الحركة وتفكيكها وهناك مخاوف من أن مناقشات من هذا القبيل قد تدمر مصداقيتهم . وأضافت أنه عقب تسريب تفاصيل الجلسات إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وصحيفة "دير شبيجل" الألمانية تم إعلان اسم المفاوض عن الحركة ، واختفى طيب أغا عن الأنظار ولم يتمكن المسئولون الأمريكيون من الاتصال به أو الوصول إليه عبر الوسطاء فى مدينة كويتا أو بيشاور فى باكستان حيث يعتقد أنه يعيش هناك. كما نقلت الصحيفة عن عبد الحكيم مجاهد مبعوث سابق لحركة طالبان فى الأممالمتحدة قوله إن طيب أغا ليس قريبا فقط من الملا عمر بل قريب من باكستان وهذه إشارة جيدة ، مشيرة إلى أن المحادثات كانت صفقة عظيمة ومسألة حقيقية ..فيما أكدت مصادر فى كابول أن "المحادثات بدت كأنها انبثاق للمياه وتمدنا بروح الأمل" .