شهدت زيارة رئيس الوزراء للعاشر أجواء غاضبة ومتوترة ، فخلال الحوار المفتوح الذي أداره رئيس الوزراء وقف احد المستثمرين منفعلا وقال له ان الفساد مازال يرتع داخل الحكومة والمحليات ورجال مبارك من الصف الثاني والثالث هم المسيطرون داخل الوزارات وهم الذين يعرقلون كافة الاعمال مطالبين الحكومة بضرورة الاسراع في تطهير المؤسسات .من جانب اخر طالب احد المستثمرين اقالة رئيس الوزراء واصدار تعليمات لرجال الاعلام عدم التركيز على سلبيات البعض ، ورد شرف بان الاعلام والقضاء خط احمر. وسبق ذلك حدوث مشادة كلامية بين فتحي البرادعي وزير الإسكان ومحرم هلال رئيس جمعية مستثمري العاشر بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء .بدأ هلال الشكوى لرئيس الوزراء من صعوبة مقابلة البرادعي بعد أن اصبح وزيرا للإسكان على عكس ماكان عليه الوضع حين كان محافظا لدمياط .. وهنا قال البرادعي : انا مضطر لمقاطعتك لأني قابلتك اكتر من مرة بعد أن أصبحت وزيرا وكانت الاحتجاجات الغاضبة في استقبال رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لدى زيارته الى المدينة .. وتنوعت الاحتجاجات من شكوى البعض انقطاع الكهرباء او انقطاع المياه عن بعض المصانع الى تسريح المصانع للعمالة أو عدم تثبيت العمالة المؤقتة .وتم منع العاملين الغاضبين من دخول القاعة التي يجتمع فيها رئيس الوزراء مع المستثمرين . كما شهد خروج عصام شرف من مقر الاجتماع مظاهرات من العاملين بالمصانع الذين حاولوا الهجوم على سياراته وقام الامن بالتصدي لهم وسقط احد العاملين مغشيا عليه، بينما قام رئيس الوزراء بترك المكان فورا بعد تجاهل الاجتجاجات.
وعلمت المشهد أن رئيس الوزراء كان قد تخلى عن مرافقة جميع سيارات موكبه، خلال زيارته لمدينة العاشر من رمضان اليوم. , وقالت مصادر خاصة للمشهد إن شرف رفض استخدام أى سيارة كانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء - فى عهد رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف قد قامت بشرائها ومن بين تلك السيارات سيارتان مصفحتان بى إم دبليو، ويصل ثمنهما إلى 8 ملايين جنيه، ظنا منه أنه لن يواجه ما لاقاه أمس خلال زيارته للسويس، إلا أن نداءات واستغاثات المتظاهرين أمام مقر جمعية المستثمرين قبل وبعد اجتماعه مع مستثمرى العاشر من رمضان قد أدت إلى توجيه اللوم لطاقم الحراسات على عدم اصطحاب السيارات المصفحة.