المصريين محاصرون بين الحياة والموت.. طالبوا بفتح قنوات دبلوماسية.. ومساعدة المصريين الفارين من ليبيا للعودة أكد سياسيون وحقوقيين إن ما يحدث للمصرين على الحدود الليبية التونسيسة، يعد إهانة للدولة المصرية التى يترأسها قائد من القوات المسلحة، إعتاد على حماية الوطن وتأمين شعبه، مطالبين الرئيس السيسى بالتدخل السريع لإجلاءهم وإعادتهم إلى زويهم سالمين. من جانبه اعتبر محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، أن ما يحدث للمصرين خارج أراضيهم، يعد إهانة للدولة المصرية التي يترأسها قائد من القوات المسلحة اعتاد على حماية الوطن وتأمين شعبه. أضاف إن هذه الأحداث التي تدور في البلاد من حولنا يدفع ثمنها المواطن المصري الفقير الذي فر هاربًا من الفقر الذي يعانى منه المصريون وهو يعلم أن الموت يلاحقه خارج البلاد، مؤكدًا أن الدولة تقف مشلولة الأيدي تجاه هذه المهزلة. وناشد عبد النعيم، الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل الفوري لإنقاذ المصريين في ليبيا والعالقين على حدود تونس، معتبرًا أن كرامة المصري تعني كرامة الرئيس، ولا يجوز أن يحدث ما يحدث الآن على الحدود من حكومة تنظيم إخواني يدفع المصريون ثمنه فيما شدد المهندس أحمد بهاء شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي، على ضرورة أن تبدي السلطات المصرية استنكارها لواقعة المصريين على حدود تونس، وتسرع في إجلاء المصريين من ليبيا قبل تفاقم الأوضاع دون أن يؤثر ذلك على طبيعة العلاقات الوطيدة بين مصر وتونس، التي ازدادت متانة في أعقاب ثورة الياسمين التونسية التي ألهمت الشعب المصري للقيام بثورة 25 يناير. وأكد الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسي حزب الدستور، أن القوات التونسية تعاملت بعنف مع المصريين ولم تراع روابط الإخوة والاعتبارات الإنسانية، وأنه كان بإمكانها إذا كانت تخشى من دخول مندسين لأراضيها أن تقوم بتفتيش المحتجين والتأكد من عدم إضرارهم بالأمن التونسي ثم تسمح لهم بالدخول. وطالب السلطات المصرية، بفتح القنوات الدبلوماسية لحل الأزمة ومساعدة المصريين الفارين من ليبيا على العودة للأراضي المصرية. كانت اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين في ليبيا والتي وجه بتشكيلها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة كبار المسئولين في وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة, فضلا عن سفير مصر في ليبيا، اتفقت علي اتخاذ كافة الإجراءات الفورية الكفيلة بتسهيل عودة الراغبين الي ارض الوطن بشكل سريع بما في ذلك زيادة أعضاء الطاقم القنصلي بشكل إضافي وتوفير الاعتمادات الخاصة بشراء كافة سبل الإعاشة للمصريين الموجودين علي الحدود مع تونس، وكذلك توفير الرعاية الصحية والمساعدات الغذائية والطبية من خلال وزارة الصحة والهلال الأحمر المصري. كما تم الاتفاق علي استمرار الاتصالات القائمة مع السلطات التونسية لتسهيل عبور المصريين الي المطارات التونسية تمهيدا لإعادتهم سالمين الي ارض الوطن، وتكثيف التنسيق القائم مع السلطات الليبية وشيوخ القبائل في ليبيا لتوفير الامن والإعانة للمصريين علي الجانب الليبي من الحدود مع تونس. وناشدت اللجنة المصريين في ليبيا باللجوء إلي مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا والبقاء بها في الوقت الراهن والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، خاصة في ظل عدم وجود تأمين كاف للطرق المؤدية الي الحدود الليبية وتدفق الآلاف من المواطنين من جنسيات مختلفة. .. .. .. ..