أفادت منظمة الصحة العالمية فى تقريرها مؤخرا بمناسبة اليوم العالمى للفيروسات الكبدية الموافق 28 يوليو، بأن كل أسرة مصرية يهمها فيروس سى ويمسها من قريب أو من بعيد. وأوضح الدكتور هينك بيكيدام، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر أن فيروس سى، شديد العدوى ويصيب ما لا يقل عن 1 فى ال 10 من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 : 59 عاما. ويعود سبب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائى سى فى مصر إلى عقود مضت نتيجة عدم توافر السرنجات المعقمة واستخدام الحقن الزجاجية من شخص لآخر عندما كانت البلهارسيا فى مصر. وأوضحت الدكتورة منال حمدى السيد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن العدوى استمرت لسنوات بسبب عدم وجود الوعى وأى جهد للسيطرة على انتشار المرض. وأشارت إلى أن جزءا من المشكلة هو أن أعراض التهاب الكبد الوبائى سى يمكن أن يستغرق وقتا طويلا لتظهر ومعظم الناس لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس، لأنه كثير من الأحيان لا تظهر عليهم أى أعراض حتى يتطور المرض خلال سنوات طويلة. وقالت إن فيروس سى اليوم معروف لدى جميع الناس على كافة المستويات فى مصر حيث يمثل تحديا كبيرا وأن هناك 26 مركزا متخصصا لعلاج فيروس سى. وأشارت أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وعلى رأسها الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة قامت بعلاج 350000 مريض فى السنوات ال6 الماضية باستخدام حقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين. ولكن على الرغم من هذه الجهود، فإن الفيروس لا يزال ينتشر، فهناك 165 ألف إصابة جديدة سنويا. وأشارت منظمة الصحة العالمية فى تقريرها أن مصر توصلت إلى اتفاق مؤخرا للحصول على العلاجات الجديدة لفيروس سى وهو دواء سوفوسبوفير "سوفالدى" والذى يمثل بشرى للمرضى المصريين الذين يعانون من فيروس سى والذى يؤخذ عن طريق الفم، حيث يحقق أعلى معدلات شفاء والتى تعتبر أقل سمية وأقل فى الآثار الجانبية عن الأدوية الموجودة حاليا بعد أن قامت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ببذل مجهود كبير فى الاتفاق مع الشركة المنتجة لهذا العقار على تخفيض سعره إلى 1%، والهدف من ذلك هو علاج 000 300 مريض سنويا. وأشار الدكتور بيكيدام ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر أن اللجنة القومية وضعت خطة للوقاية ومنع العدوى من فيروس سى بدأت عام 2013 وتستمر حتى عام 2018 بدعم من وزارة الصحة، كجزء من خطة منظمة الصحة العالمية ومساعدة الحكومة على وضع نظام قومى لجمع البيانات المتعلقة بالالتهاب الكبدى الوبائى سى وقد لعبت منظمة الصحة العالمية أيضا دورا محوريا فى تنسيق الدعم المقدم من الشركاء الدوليين، والتى تشمل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، CDC، ومعهد باستور بفرنسا .