أدانت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية هجوم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان على السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، معتبرة أن هذه التصريحات تأتي في سياق تضليل الرأي العام العالمي وتزوير الحقائق.. واعتبرت الوزارة في بيان لها اليوم "الخميس" أن الهجوم السياسي الذي شنه ليبرمان على السلطة الوطنية الفلسطينية تعبير جديد عن إفلاس الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في التمرد على إرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ورفضها لمرجعيات عملية السلام".. وأكدت الوزارة أن الرئيس أبومازن تعامل بكل إيجابية مع كل الفرص السانحة لإحياء المفاوضات الجدية بين الطرفين، والتي كان آخرها اللقاءات الاستكشافية في عمان، بينما رفضت الحكومة الإسرائيلية تقديم أي موقف رسمي ومكتوب للرباعية حول كلٍ من الحدود والأمن.. وقالت الوزارة إن الحكومة الإسرائيلية تواصل عدوانها وانتهاكاتها الاستفزازية التي تدمر فرص تطبيق حل الدولتين على الأرض، من خلال الاستمرار في عمليات تهويد القدس والضفة الغربية، وتواصل فرض الحصار على قطاع غزة"، مشيرة إلى أن هذا العدوان يتعدى كونه أحادى الجانب إلى الرفض العلنى والصريح للسلام.. وحملت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن فشل كل أشكال المفاوضات، إذ تؤكد ممارساتها وتمسكها بالاحتلال وعدوانه، ورفض وجود دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة على أساس حدود عام 1967.. وطالبت وزارة الخارجية الرباعية الدولية، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياتهم، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية عن فشل المفاوضات، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، ودعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سواء إلى مجلس الأمن، أو إلى الجمعية العامة، من أجل نيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعضويتها في الأسرة الدولية ومنظماتها.