أدانت وزارة الشؤون الخارجية هجوم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ضد السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس، معتبرة أن هذه التصريحات تأتي في سياق العمل لتضليل الرأي العام العالمي وتزوير الحقائق، حسبما ذكرت وكالة “معا”. وكان ليبرمان قد شنّ من جديد هجوما سياسيا على السلطة الوطنية، “في تعبير جديد عن إفلاس الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في التمرد على إرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، ورفضها لمرجعيات عملية السلام”. وأكدت الوزارة في بيان وصل “معا” نسخة عنه أن “الرئيس عباس تعامل بكل إيجابية مع كافة الفرص السانحة لإحياء المفاوضات الجدية بين الطرفين، والتي كان آخرها اللقاءات الاستكشافية في عمان، بينما رفضت الحكومة الإسرائيلية تقديم أي موقف رسمي ومكتوب للرباعية حول كل من الحدود والأمن”. وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تواصل عدوانها وانتهاكاتها الاستفزازية التي تدمر فرص تطبيق حل الدولتين على الأرض، وذلك من خلال الاستمرار في عمليات تهويد القدس والضفة، وتواصل فرض الحصار على قطاع غزة، مشيرة إن هذا العدوان يتعدى كونه أحادي الجانب إلى الرفض العلني والصريح للسلام. وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن فشل كافة أشكال المفاوضات، وتؤكد ممارساتها تمسكها بالاحتلال وعدوانه، ورفض وجود دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة على أساس حدود عام 1967. وطالبت وزارة الخارجية الرباعية الدولية، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن فشل المفاوضات، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية، ودعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة سواء إلى مجلس الأمن، أو إلى الجمعية العامة، من أجل نيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعضويتها في الأسرة الدولية ومنظماتها العاملة.