انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني صمت مجلس الامن الدولي ازاء الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الكيان سيتلقى الرد على جرائمه التي يرتكبها. وأوردت وكالة أنباء /فارس/ الإيرانية وصف روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان، الظلم والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة بانها لا تطاق، منتقدا صمت مجلس الامن ازاء هذه الجرائم، ومؤكدا ضرورة بذل الجهود من قبل امين عام الاممالمتحدة في هذا الصدد. وأعرب الرئيس الايراني عن قلقه البالغ إزاء تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلا "يجب علينا جميعا العمل بحيث يدرك الكيان الصهيوني بأن العالم الاسلامي وبلدان المنطقة تقف وراء الشعب الفلسطيني ولم تتركه، وأن هذا الكيان السفاح يجب أن يعلم بأنه سيتلقى الرد على جرائمه التي يرتكبها"، مضيفا، إن "إرتكاب المجازر بحق النساء والاطفال العزل في قطاع غزة امر لا يطاق ويتعارض مع كافة المبادئ الانسانية والدولية .. ولقد تضاعف قلقنا بسبب حصار غزة وشح الامكانيات الطبية والحاجات الاساسية لاهالي هذه المنطقة لذا من الضروري ان تبادر المحافل الدولية ومنها دول المنطقة الى اتخاذ اجراء عاجل في هذا الصدد". وأشار إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق إيرانوتركيا باعتبارهما البلدين الاسلاميين الكبيرين والمؤثرين في المنطقة، معربا عن استعداد ايران لاستخدام كافة طاقاتها وطاقات حركة عدم الانحياز بتعاون انقرة في هذا الصدد، وأكد "ضرورة متابعة العمل لايقاف الهجمات الإسرائيلية بأي ثمن كان والبحث عن سبيل لتقديم المساعدات الإنسانية من قبل دول المنطقة لأهالي غزة ولا سيما الطبية منها"، وانتقد صمت مجلس الامن الدولي إزاء هذه الجرائم ، قائلا إن "مجلس الامن الدولي لم يتخذ اي اجراء في هذا المجال وعلينا جميعا ان نطلب منه اداء دور فاعل بهذا الخصوص". واضاف روحاني إن "منطقتنا، من غزة الى سوريا والعراق، تعاني من مشكلة اضطراب الامن وهو امر مقلق للغاية" مؤكدا استعداد ايران للتعاون وتضافر الجهود للحيلولة دون المجازر التي تتعرض لها الشعوب المسلمة في المنطقة. من جانبه أكد رئيس الوزراء التركي خلال الاتصال الهاتفي ضرورة وحدة العالم الاسلامي، وقال إن الظلم الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني لا يطاق وأن تركيا مستعدة لإقامة أي تعاون مشترك لوقف ذلك وطالب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بأداء دور أكثر فاعلية في هذا المجال.