قدمت الحكومة الصينية لمصر منحة لا ترد قدرها 14.28 مليون دولار وذلك فى إطار التعاون الإقتصادى والفنى. وقع على الاتفاق فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى وعزت سعد السيد محافظ الأقصر وسونغ أيقوه سفير الصين فى القاهرة، كما تم توقيع الخطابات المتبادلة الخاصة بمشروع إنشاء حديقة علي الطراز الصيني فى محافظة الأقصر تتحمل تكلفتها بالكامل الحكومة الصينية من خلال منحة قدرها 1.5 مليون دولار، لتكون هذه الحديقة رمزاً لعلاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، فضلا عن دعم وتنشيط قطاع السياحة في المحافظة، وإتاحة الفرصة للسائحين من جميع دول العالم للتعرف علي ما تتسم به العلاقات المصرية - الصينية من تميز وخصوصية وروابط ممتدة. يذكر أن معدل التبادل التجارى بين مصر والصين ارتفع إلى 65% خلال عام 2011 مقابل 60% فى عام 2010 ، بسبب السماح بدخول الموالح المصرية خاصة البرتقال المصرى إلى السوق الصينية للمرة الأولى، بالإضافة إلى برامج مساعدات التنمية الرسمية الصينية لمصر فى العديد من المجالات. أكد سفير الصين على أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل التعاون العلمى من خلال تبادل الخبراء وإنشاء التوأمة بين العديد من الجامعات المصرية والصينية، البرامج التدريبية والمنح الدراسية التى تقدمها الحكومة الصينية لمصر والتى تتيح الفرصة لأكثر من 200 متدرب فى العام الواحد للتعرف على الخبرة الصينية فى مختلف المجالات بالإضافة إلى مراكز تعليم اللغة الصينية المتواجدة بالجامعات المصرية. وأشار إلى مساعدة الحكومة الصينية لمصر فى تعويض الخسائر التى نجمت عن ثورة 25 يناير وما تبعها من أعمال عنف من خلال توفير ألف سيارة ومركبة لجهاز الشرطة والتى تم توريد 700 منها بالفعل، وهو ما كان له أثره الإيجابى على التحسّن الذى شهدته الحالة الأمنية. أكدت أبو النجا على أهمية زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر والتى تبلغ حالياً 8.8 مليار دولار، والعمل علي تشجيع السياحة الصينية لمصر والتى من شأنها أن تنعكس إيجابياً على ميزان التبادل التجارى والخدمى بين البلدين.